للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولولا مهابته في النفوس ... لثمنا الثّرى والتزمنا الجدارا

قضينا بزورته «١» حجّنا ... وبالعمرتين «٢» ختمنا اعتمارا

إليك إليك نبيّ الهدى ... ركبت البحار وجبت القفارا

وفارقت أهلي ولا منّة ... وربّ كلام يجرّ اعتذارا

وكيف نمنّ على من به ... نؤمّل للسيّئات اغتفارا

دعاني إليك هوى كامن ... أثار من الشوق ما قد أثارا

فناديت «٣» لبّيك داعي الهوى ... وما كنت عنك أطيق اصطبارا

ووطّنت نفسي بحكم «٤» الهوى ... عليّ وقلت رضيت اختيارا

أخوض الدّجى وأروض السّرى ... ولا أطعم النوم إلّا غرارا

ولو كنت لا أستطيع السبيل ... لطرت ولو لم أصادف مطارا «٥»

وأجدر من نال منك الرضى ... محبّ ثراك «٦» على البعد زارا

عسى لحظة منك لي في غد ... تمهّد لي في الجنان القرارا

فما ضلّ من بمسراك «٧» اهتدى ... ولا ذلّ من بذراك استجارا

وفي غبطة من منّ الله عليه لحجّ بيته، وزيارة قبره صلى الله عليه وسلم يقول «٨» : [المتقارب]

هنيئا لمن حجّ بيت الهدى ... وحطّ عن النّفس أوزارها

وإنّ السعادة مضمونة ... لمن حجّ «٩» طيبة أوزارها

وفي مثل ذلك يقول «١٠» : [المتقارب]

إذا بلغ المرء «١١» أرض الحجاز ... فقد نال أفضل ما أمّ له «١٢»