وقال: [الطويل]
شربنا وزنجيّ الدّياجي موقد ... مصابيح من زهر النجوم الطّوالع
عقارا رأته حين أقبل حالكا ... فجاءت بمصفرّ من اللون فاقع
عجبت لها ترتاع منه وإنها ... لفي الفرقد قرّت لدم المدامع «١»
وقال: [الخفيف]
لاح في الدّرّ والعقيق «٢» فحيّا ... أم مزاج أدّاه صرف المحيّا؟
من بنات الكروم والرّوم بكرا ... أقبلت ترتدي حياء «٣» يهيّا
خلتها والحباب يطفو عليها ... شفقا فوقه نجوم الثّريّا
قهوة كالعروس في الكأس تجلى ... صاغ من لؤلئتها «٤» المزج حليا
وقال: [البسيط]
ويوم أنس صقيل الجوّ ذي نظر ... كأنه من وميض البرق قد خلقا
ما زلت فيه لشمس الطّست مصطحبا ... وبالنجوم وبالأكواس مغتبقا
صفراء كالعسجد المسبوك إن شربت ... تبدي احمرارا على الخدّين مؤتلقا
كذلك الشمس في أخرى عشيّتها ... إذا توارت أثارت بعدها شفقا
وقال «٥» : [الطويل]
بنفسي حبيب صال «٦» عامل قدّه ... عليّ ولمّا ينعطف وهو كالغصن
ويا عجبا منه متى صار ذابلا ... ونضرته لم تنأ عن خوطه اللّدن «٧»
وأعجب من ذا أن سيف لحاظه ... يمزّق أفلاذ الحشا وهو في الجفن
وقال «٨» : [الكامل]
بأبي وغير أبي غزال نافر ... بين الجوانح يغتدي ويروح
قمر تلألأ واستنار جبينه «٩» ... غارت به بين الكواكب يوح