للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أغدو بتقبيل على حصبائه ... وعلى كرائم «١» جدره بعناق

وعليك ذا النّورين «٢» تسليم له ... نور يلوح بصفحة المهراق

كفؤ «٣» النبيّ وكفؤ أعلى جنّة ... حيزت له بشهادة وصداق

وعلى أبي السّبطين «٤» من سبق الألى ... سبقوا إلى الإسلام أيّ «٥» سباق

الطاهر الصّهر «٦» ابن عمّ المصطفى ... شرف على التّعميم «٧» والإطلاق

مبدي القضايا «٨» من وراء حجابها ... ومفتّح الأحكام عن إغلاق

يغزو العداة بغلظة فيهدّهم «٩» ... بصوارم تفري الفقار رقاق

راياته لا شيء من عقبانها ... بمطار يوم وغى ولا بمطاق

وعلى كرام ستّة عثرت «١٠» بهم ... عند النظام ليالي «١١» النّسّاق

ما بين أروع ماجد نيرانه ... جنح الظلام تشبّ للطرّاق

وأخي حروب صدّه رشف «١٢» القنا ... عمّا قدود مثلهنّ رقاق

ما غرّدت شجوا مطوّقة وما ... شقّت كمام الرّوض «١٣» عن أطواق

وعلى القرابة والصّحابة كلّهم ... والتابعين لهم ليوم تلاق

ولمّا سنّى الله في الرّوم الوقعة المبيرة والوقيعة الشهيرة التي أجلت عن قتل مليكهم معركتها، وانتهت للفتح معركتها وحركتها، وعمّت الإسلام بإتعاس فلّ الكفر بركتها، قدم مع الوفود من أهل بلده، وهنّأ أمير المسلمين «١٤» بفتحه ذلك، وطلوع