للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يسمو لها بدر الدّجى متضائلا ... كتضاؤل الحسناء في أسمالها «١»

وابن السّبيل يجيء يقبس نارها ... ليلا فتمنحه عقيلة مالها «٢»

يعتادني في النوم طيف خيالها ... فتصيبني ألحاظها بنبالها

كم ليلة جادت به فكأنّما ... زفّت عليّ ذكاء «٣» وقت زوالها

أسرى فعطّلها «٤» وعطّل شهبها ... بأبي شذا المعطار من معطالها

وسواد طرّته كجنح ظلامها ... وبياض غرّته كضوء هلالها

دعني أشم بالوهم أدنى لمحة «٥» ... من ثغرها وأشمّ مسكة خالها

ما راد طرفي في حديقة خدّها ... إلّا لفتنته بحسن دلالها

أنسيب شعري رقّ مثل نسيمها ... فشمول راحك مثل ريح شمالها

وانقل أحاديث الهوى واشرح غري ... ب لغاتها واذكر ثقات رجالها

وإذا مررت برامة فتوقّ من ... أطلائها «٦» وتمشّ في أطلالها

وانصب لمغزلها حبالة قانص ... ودع الكرى شركا لصيد غزالها

وأسل جداولها بفيض دموعها ... وانضح جوانحها بفضل سجالها

أنا من بقيّة معشر عركتهم ... هذي النّوى عرك الرّحى بثفالها «٧»

أكرم بها فئة أريق نجيعها ... بغيا فراق العين حسن جمالها «٨»

حلّت مدامة وصلها وحلت لهم ... فإن انتشوا فبحلوها وحلالها

بلغت بهرمس غاية ما نالها ... أحد وناء بها لبعد منالها

وعدت على سقراط صورة «٩» كأسها ... فهريق ما في الدّن من جريالها