وقلت بالحرم عند الملتزم من المنظوم في مثل ذلك: [المتقارب]
أمولاي بالباب ذو فاقة ... وهذا يحطّ خطايا الأمم
فجد لي بعفوك عن زلّتي ... يجود الكريم بقدر الكرم
ومما أعددته للوفادة على خير من عقدت عليه ألوية السّيادة: [الكامل]
حمدت إليك مع الصباح سراها ... وأتتك تطلب من نداك قراها
وسرت إليك مع النّسيم يمينها ... شوقا يسابق في السّرى يسراها
ولولا العجر لوصلت، والعذر لأطلت، لكن ثنيت عناني لثنائك، لحسن اعتنائك، وقلت معتذرا من الصّورة لمجدكم، وتاليا سورة حمدكم: [البسيط]
المجد يخبر عن صدق مآثره ... وناظم المجد في العلياء ناثره
والجود إنّ جدّ جدّ المرء ينجده ... وقلّما ثمّ في الأيّام ذاكره
من نال ما نلت من مجد ومن شرف؟ ... فليس في الناس من «١» شخص يناظره
يا سيدا طاب في العلياء محتده ... دم «٢» ماجدا رسخت فيه أواصره
سريت في الفضل مستنّا على سنن ال ... فضل «٣» مآربه حقا وسامره
ورثته عن كبير أوحد علم ... كذاك يحمله أيضا أكابره
مبارك الوجه وضّاح الجبين له ... نور ينير أغرّ النّور باهره
موفّق بكفيل من عنايته ... مرفّع العذر سامي الذّكر طاهره
رعيت في الفضل حقّ الفضل مجتهدا ... مفهوم مجدك هذا الحكم ظاهره
علوت كالشمس إشراقا ومنزلة ... فأنت كالغيث يحيي الأرض ماطره
ينمّ بالفضل منك الفضل مشتهرا ... كما ينمّ بزهر الرّوض عاطره
دم وابق للمجد كهفا والعلا وزرا «٤» ... فإنما المجد شخص أنت ناظره
مؤمّلا منك خيرا أنت صانعه ... وصانع الخير عند الله شاكره
وما وليت وما أوليت من حسن ... للنّاس «٥» والعالم العلوي ذاكره
بقيت تكسب من والاك مكرمة ... وناصرا أبدا من قلّ ناصره