للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ثم) بعد الصلاة يعود و (يستلم الحَجَر)؛ لفعله (٣١) ويُسنُّ الإكثار من الطواف كل وقت (٣٢) (ويخرج إلى الصفا من بابه) أي: باب الصفا؛ ليسعى (فيرقاه) أي: الصفا (حتى يرى البيت) فيستقبله (ويُكبِّر ثلاثًا ويقول ما ورد) ثلاثًا، ومنه: "الحمد لله على ما هدانا، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يُحيي ويُميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده" ويدعو بما أحب ولا يُلبِّي (٣٣) (ثم ينزل) من الصفا (ماشيًا إلى) أن يبقى بينه وبين (العلم الأول) وهو: الميل الأخضر في ركن المسجد نحو ستة أذرع (ثم يسعى) ماشيًا سعيًا

(٣١) مسألة: إذا فرغ من ركعتي الطواف: يُستحب له أن يعود إلى الحجر الأسود فيستلمه بيده، ولا يُقبِّله؛ للسنة الفعلية؛ حيث إنه قد فعل ذلك؛ فإن قلتَ: لمَ استُحب ذلك؟ قلتُ: للمصلحة؛ حيث إن ذلك فيه مبالغة في تعظيم بيت الله، وهذا فيه أعظم الأجر، وفيه توديعه إلى لقاء قريب.

(٣٢) مسألة: يُستحب الإكثار من الطواف على الكعبة في كل وقت؛ للمصلحة؛ حيث إن ذلك من أعظم مُحصِّلات الحسنات؛ حيث إن النظر إلى الكعبة عبادة كما قال كثير من السلف.

(٣٣) مسألة: إذا فرغ من ركعتي الطواف: فإنه يتوجَّه إلى الصفا؛ ليسعى، فيرقى الصفا، ثم يقف مُوجِّهًا وجهه إلى الكعبة، ويرفع يديه، ويقول: "الله أكبر .. " إلى آخر ما ذكره المصنف هنا، لقاعدتين: الأولى: السنة الفعلية، حيث إنه قد فعل ذلك، الثانية: فعل الصحابي؛ حيث إن ابن عمر قد فعل ذلك وأطال الدعاء وهو واقف هنا، فإن قلتَ: لمَ شُرع ذلك؟ قلتُ: للمصلحة؛ حيث إن ذلك فيه تجديد التوحيد، وسبب لاستجابة الدعاء، تنبيه: قوله: "ولا يُلبِّي" سيأتي بيانه في مسألة (٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>