مسائل): جمع مسألة: من السؤال، وهي: ما يبرهن عنه في العلم (نادرة) أي: قليلة (الوقوع)؛ لعدم شدة الحاجة إليها (وزدتُ) على ما في "المقنع" من الفوائد (ما على مثله يُعتمد) أي: يُعوَّل؛ لموافقته الصحيح (٢٠)؛ (إذ الهمم قد قصُرت) تعليل لاختصاره "المقنع" و "الهمم": جمع هِمَّة -بفتح الهاء وكسرها- يُقال:"هممتُ بالشيء": إذا أردته (والأسباب) جمع سبب، وهو: ما يُتوصل به إلى المقصود (المثبِّطة) أي: الشاغلة (عن نيل) أي: إدراك (المراد) أي: المقصود (قد كثُرت)؛ لسبق القضاء بأنه "لا يأتي عليكم زمان إلا وما بعده شرُّ منه حتى تلقوا ربَّكم"(و) هذا المختصر (مع صِغَر حجمه حوى) أي: جمع (ما يُغني عن التطويل)؛ لاشتماله على جُلّ المهمّات التي يكثر وقوعها ولو بمفهومه (٢١) (ولا
= الإمام أحمد بدليل ومات على ذلك: سواء كان نصًا منه أو إشارة، أو إيماء، أو تخريجًا، أو قياسًا على مذهبه، وهذا هو المذهب في عرف العلماء، حيث إنه مِنَ. الذهاب. تنبيه: قوله: "وأعاد علينا من بركته" أو قول غيره: "ببركة الشيخ": لا يصح؛ سدًا للذرائع؛ حيث إن إطلاق مثل هذه العبارات قد تؤدي إلى التبرك بالشيوخ والأولياء ونحوهم حتى بعد مماتهم، وهذا قد يُفضي إلى الشرك بالله تعالى. فائدة: المذهب يطلق على الزمان ومنه قولهم: "هذا اليوم مذهب فلان إلى السوق" أي: زمن ذهابه إليه، ويطلق على المكان ومنه قولهم:"هذا الطريق مذهب فلان" أي مكان ذهابه كما في "اللسان"(١/ ٣٩٤).
(٢٠) مسألة: منهج الحجاوي في اختصار كتاب المقنع كالتالي: أولًا: أنه اقتصر على ذكر مذهب واحد فقط، وهو الراجح عند الإمام أحمد، ثانيًا: أنه زاد مسائل يحتاج إليها أكثر الناس. ثالثًا: أنه حذف من "المقنع" ما لا يحتاجه الناس من المسائل.
(٢١) مسألة: سبب اختصار الحجاوي للمقنع يرجع إلى أمرين: أولهما: ضعف همم وعزائم الناس في وقته وانشغالهم عن طلب العلم والصبر عليه ثانيهما: =