للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التراب ناعمًا فوضع يديه عليه وعلُق بهما: أجزاء (٤٦) (ويمسح وجهه بباطنهما) أي: بباطن أصابعه (٤٧) (ويمسح كفيه براحتيه) استحبابًا، (٤٨) فلو مسح وجهه بيمينه، ويمينه بيساره أو عكس: صحَّ، (٤٩)

(٤٦) مسألة: إذا كان ما فوق الأرض ناعمًا يعلق بالكفين بدون ضرب: فيكفيه أن يضع كفيه عليه فقط ويُجزئه ذلك؛ للتلازم؛ حيث إن المقصود من الضرب هو: أن يعلق بعض ما على الأرض في الكفين، فيلزم من تعلُّق بعض التراب بدون ضرب؛ إجزاء التيمُّم بحصول مقصوده.

(٤٧) مسألة: بعد فراغه من ضرب الكفين على الأرض: يمسح وجهه بباطن أصابع كفيه في حال كونها منفرجة، وهذا المسح يكون إجمالًا؛ للسنة الفعلية والقولية؛ حيث إنه قد فعل ذلك لما وصف التيمُّم لعمار كما سبق في مسألة (٤٥) - فإن قلتَ: لِمَ يمسح وجهه بباطن الأصابع؟ قلتُ: لئلا يمسح وجهه براحتيه؛ لأنه سيمسح بالراحتين الكفين، فلو مسح بهما الوجه: لصار التراب مستعملًا، فلا يجوز أن يمسح بالراحتين الكفين بعد ذلك؛ لأنه صار مستعملًا؛ قياسًا على الماء المستعمل لإزالة حدث.

(٤٨) مسألة: بعد فراغه من مسح الوجه: يمسح ظاهر كفيه براحتيه بحيث يغلب على ظنه أن بعض الممسوح به قد وصل إلى ما بين الأصابع؛ للسنة الفعلية والقولية، وهو ما ورد في حديث عمَّار - وقد سبق بيانه في مسألة (٤٥).

(٤٩) مسألة: إذا مسح وجهه بأصابع كفه الأيمن ومسح كفه الأيمن بيساره أو عكس الأمر: فإن ذلك يُجزئ؛ للتلازم؛ حيث إنه حصل المقصود من التيمُّم بذلك فيلزم: الإجزاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>