للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بثلاث أصابع (١٦)، وتخليل ما علق بأسنانه (١٧)، ومسح الصحفة (١٨) وأكل ما تناثر (١٩)،

= الآداب التي الأصل فيها: أن تكون مستحبة ثانيهما: قوله : "إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها، ويشرب الشربة فيحمده عليها حيث يلزم من رضا الله عن من حمد الله: استحباب حمد الله بعد الفراغ، فإن قلتَ: لِمَ استحب ذلك؟ قلتُ: للمصلحة؛ حيث إن في البسملة في أول كل شيء بركة، وأن أكله مما يليه فيه إكرام الآخرين وعدم كراهيتهم لنواحيهم من الصحفة، وفي الأكل باليمين التبرك بها، وأن لا يأكل بشماله التي هي آلة أكل الشيطان؛ حيث قال : فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله "وأن الحمد بعد الفراغ من الأكل والشرب فيه البركة، والزيادة؛ حيث قال تعالى: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ﴾.

(١٦) مسألة: يُستحب أن يأكل المسلم بالأصابع الثلاثة، وأن لا يمسح يده حتى يلعقها؛ للسنة الفعلية؛ حيث إنه كان يأكل بثلاث أصابع، ولا يمسح يده حتى يلعقها، فإن قلتَ: لِمَ استحب ذلك؟ قلتُ: للمصلحة؛ حيث إن الأكل بثلاث أصابع فيه تصغير للقمة، واللَّعق فيه البركة، كما ورد.

(١٧) مسألة: يُستحب أن يُخلِّل ويخرج ما علق بأسنانه من الأطعمة، مما لا يقدر اللسان على أخذه ولا يبتلعه للمصلحة: حيث إن ذلك فيه تنظيف الأسنان، وإبعاد الرائحة النتنة عنها، وشرع عدم ابتلاع ما أخرجه من بين الأسنان؛ لكونه طعامًا فاسدًا، فقد يؤثِّر على المعدة.

(١٨) مسألة: يُستحب أن يمسح الصحفة التي أكل فيها، ويلعق الجانب الذي أكل منه؛ للسنة القولية: حيث قال : من أكل في قصعة فلحسها: استغفرت له القصعة" والمقصد من ذلك واضح.

(١٩) مسألة: يستحب أن يأكل ما تناثر من الطعام للسنة القولية: حيث قال : =

<<  <  ج: ص:  >  >>