للبينونة (نحو: أنتِ خلية، وبرية، وبائن، وبتة، وبتلة) أي: مقطوعة الوصلة (وأنتِ حرَّة، وأنتِ الحرج) وحبلك على غاربك، وتزوجي من شئت، وحللتِ للأزواج، ولا سبيل لي، أو لا سلطان لي عليكِ، وأعتقتكِ، وغطي شعركِ، وتقنَّعي (و) الكناية (الخفية) موضوعة للطلقة الواحدة (نحو: اخرجي، واذهبي، وذوقي، وتجرَّعي، واعتدي) ولو غير مدخول بها (واستبرئي، واعتزلي، وليست لي بامرأة، والحقي بأهلك، وما أشبهه) كلا حاجة لي فيكِ، وما بقي شيء، وأغناك الله، وإن الله قد طلَّقك، والله قد أراحكِ مني، وجرى القلم، ولفظ: فراق وسراح، وما تصرَّف منهما، غير ما تقدَّم (٤١)(ولا يقع بكناية ولو) كانت (ظاهرة طلاق إلا بنية مقارنة
(٤١) مسألة: الكناية في الطلاق هو: كل لفظ فيه يفهم منه التخلية، أو الفراق بين الزوجين، ويحتمل غيره، وهو قسمان: القسم الأول: الألفاظ الظاهرة، وهي التي تكون الدلالة على الطلاق فيها أظهر وأوضح، وهي التي وُضعت للطلاق البائن عادة مثل قول الزوج لزوجته:"أنت خلية" و"برية" - من البراءة من الزواج - و"بائن" - من البين، وهو الفراق والانفصال - و"بتة" - من البتر، وهو قطع الزوجية - و"بتلة" - من البتل، وهو قطع الوصلة والنكاح - و"أنتِ حرَّة" - أي: خلصتِ من رق الزوجية -، و"أنتِ الحَرَج" - أي: أنت الحرام والإثم علي - و"حبلك على غاربكِ"، - أي: غير مشدودة ولا ممسكة بعقد زواج - و"تزوجي من شئتِ" و"حللت للأزواج" - أي: بنتِ مني - و"لا سبيل لي عليكِ" و"لا سلطان لي عليك" - أي: أنتِ طالق لا رجعة لي عليك" - و"أعتقتكِ" - أي: تخلصتِ من رق الزوجية" - و"غطِّي شعركِ عني" و"تقنَّعي" - أي: حرمتِ علي - فهذه الألفاظ ظاهرة في معنى الطلاق والبينونة، ولا يقع الطلاق البائن بها إلا أن ينوي بها الطلاق؛ للتلازم؛ حيث يلزم من هذه الألفاظ: ظهور الطلاق، والبينونة بها، ويلزم من وجود الاحتمال فيها: وجوب نيته للطلاق فيها وسيأتي زيادة له في مسألة (٤٤)، القسم الثاني: الألفاظ الخفية، وهي التي تكون الدلالة =