للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وفي الموضِّحة، وهي: ما توضِّح اللحم) هكذا في خطِّه، والصواب: العظم (وتبرزه) عطف تفسير على توضحه، ولو أبرزته بقدر إبرة لمن ينظره (خمسة أبعرة)؛ لحديث عمرو بن حزم: "وفي الموضِّحة خمس من الإبل"، فإن عمَّت رأسًا، ونزلت إلى وجه: فموضِّحتان (ثم) يليها (الهاشمة وهي: التي توضِّح العظم وتهشمه) أي: تكسره (وفيها عشرة أبعرة) روي عن زيد بن ثابت ولم يعرف له في عصره مخالف من الصحابة (ثم) يليها (المنقلة، وهي: ما توضِّح العظم، وتهشمه، وتنقل عظامها، وفيها خمسة عشرة من الإبل)؛ لحديث عمرو بن حزم، (في كل واحدة من المأمومة) وهي: التي تصل إلى جلدة الدماغ، وتسمى "الآمة" و"أم الدماغ" (والدامغة) بالغين المعجمة، التي تخرق الجلدة (ثلث الدية)؛ لحديث عمرو بن حزم "وفي المأمومة ثلث الدية" والدامغة أبلغ (٣)، .......................................

= الشريعة من فيِّ النبي خاصة زيد، وعلي فهما ملازمان له ، ثم إن هذا التقدير الذي ذكرناه لكل من الحارصة، والبازلة، والباضعة، والمتلاحمة، والسمحاق أدفع لمشقة استعمال الحكومة- التي سبق بيانها - فهي أصلح للناس قديمًا وحديثًا -كما سبق توضيح ذلك -، وكون تقدير أرش هذه الشجات الخمس لم يرد في القرآن أو في السنة لا يمنع من أن يؤخذ تقدير أرشها من دليل آخر كقول الصحابي- لمن احتجّ به وقدَّمه على القياس - فهو أقوى من التلازم الذي ذكروه، فإن قلت: ما الخلاف هنا؟ قلت: سببه: "تعارض التلازم مع قول الصحابي والمصلحة".

(٣) مسألة: الشجّات الثقيلة والقوية خمس أولها: الموضِّحة، وهي التي توضِّح العظم وتبرزه وتظهر بياضه - تأتي بعد "السمحاق مباشرة التي ذكرت في مسألة (٢) -: سواء كان أبرزته ووضَّحته إبرازًا كثيرًا، أو قليلًا جدًا بقدر الإبرة، وفي ذلك خمسة من الأبعرة - وهي الإبل: الذكر أو الأنثى - وإن عممَّت رأسًا ونزلت إلى وجه: فيحسب ذلك على أنهما موضحتان - فيها عشرة أبعرة - وهكذا ثانيها: =

<<  <  ج: ص:  >  >>