للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما مسلم (١): فأخرجه عن قتيبة، عن ليث، عن هشام.

وأما أبو داود (٢): فأخرجه عن سليمان بن حرب ومسدد، عن حماد، عن هشام، وقال: يا رسول الله! إني رجل أسرد الصوم، أفأصوم في السفر؟

ولمسلم مثله.

وأما الترمذي (٣): فأخرجه عن هارون بن إسحاق الهمداني، عن عبدة بن سليمان، عن هشام نحو أبي داود.

وأما النسائي (٤): فأخرجه عن يحيى بن حبيب [بن] (٥) عربي، عن حماد، عن هشام.

قوله: "أفأصوم في السفر" بهمزة واحدة الأصل فيه أن يكون بهمزتين لأن الواحدة للاستفهام، وقد تقدم ذكر هذا مشروحًا، على أنهم قد حذفوا همزة الاستفهام وهم مستفهمون لكثرة الاستعمال، ودلالة الكلام عليه، ويدل على أن المراد في هذا الحديث الاستفهام أمران:

أحدهما: المعنى الذي ساق الحديث له، فإنه إنما سأله عن الصوم في السفر ولم يكن مخيرًا.

والثاني: وجود همزة الاستفهام في رواية البخاري وغيره.

وقوله: "أسرد الصوم" أي أتابعه ولا أفصل بين الأيام بإفطار، ومنه سردت الحديث: إذا تابعت بعضه بعضًا.


(١) مسلم (١١٢١).
(٢) أبو داود (٢٤٠٢).
(٣) الترمذي (٧١١). وقال: حسن صحيح.
(٤) النسائي (٤/ ٢٠٧).
(٥) في الأصل [عن] وهو تصحيف والمثبت من النسائي، وكذا "تحفة الأشراف" (١٢/ ١٤٠) وهو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>