للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحكى عن مالك: أنه لا يرى ذلك. وروى ذلك عن ابن عباس، وابن عمر.

قال الشافعي: وإذا رأيت البيت قال. وذكر هذا الذي رواه عن ابن جريج وابن المسيب.

قال: وقد كان بعض من مضى من أهل العلم، يتكلم بكلام عند رؤية البيت، وربما تكلم به على الصفا والمروة، ويقول: ما زلنا نحل عقدة ونشد أخرى، ونهبط واديًا ونعلو آخر حتى أتيناك، غير محجوب أنت دوننا، فيا من إليه بينة وحجتنا (١) ارحم ملقى رحالنا بفناء بيتك.

وإنما قال الشافعي في رفع الأيدي ما قال في الإملاء، لأنه لم يعتمد على الحديث المذكور فيه لانقطاعه، فإنه قد رواه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس.

وعن نافع، عن ابن عمر، مرة مرفوعًا ومرة موقوفًا دون ذكر الميت.

...


(١) كذا لفظه في الأصل وفي المعرفة (٧/ ٢٠٠): [حوائجنا ومنه حجنا].

<<  <  ج: ص:  >  >>