للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الشافعي: هكذا سمعته منه عامة دهري، ثم وجدت في كتابي دبر رجل منا غلامًا له فمات. فإما أن يكون خطأ من كتابي أو خطأ من سفيان، فإن كان من سفيان فابن جريج أحفظ لحديث أبي الزبير من سفيان، ومع ابن جريج حديث الليث وغيره، وأبو الزبير يحد الحديث تحديدًا يخبر فيه حياة الذي دبره، وحماد بن زيد وحماد بن سلمة وغيرهم أحفظ لحديث عمرو من سفيان وحده، وقد يستدل على حفظ الحديث من خطئه بأقل مما وجدت في حديث ابن جريج والليث عن أبي الزبير، وفي حديث حماد عن عمرو وغير حماد يرويه عن عمرو كما رواه حماد بن زيد، وأخبرني غير واحد ممن لقي سفيان بن عيينة قديمًا، أنه لم يكن يدخل في حديثه "مات"، وعجب بعضهم حين أخبرته، أني وجدت في كتابي "مات"، قال: ولعل هذا خطأ منه أو زللًا منه حفظتها عنه.

هذا حديث صحيح متفق عليه، أخرجه الجماعة إلا مالكًا.

فأما البخاري (١): فأخرجه عن آدم، عن شعبة، عن عمرو بن دينار.

وعن قتيبة، عن سفيان، عن عمرو وعن أبي النعمان، عن حماد بن زيد، عن عمرو.

وأما مسلم (٢): فأخرجه عن أبي الربيع، عن حماد بن زيد.

وعن زهير، عن أبي بكر وأحمد بن عبدة، عن سفيان كليهما عن عمرو.

وعن قتيبة وابن رمح، عن الليث، عن أبي الزبير.

وأما أبو داود (٣): فأخرجه عن أحمد بن حنبل، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن أبي الزبير.

وعن أحمد بن حنبل أيضًا، عن هشيم، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن


(١) البخاري (٢٥٣٤، ٦٧١٦).
(٢) مسلم (٩٩٧).
(٣) أبو داود (٣٩٥٧، ٣٩٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>