للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عطاء وإسماعيل بن أبي خالد، عن سلمة بن كهيل، عن عطاء، عن جابر.

وقال فيه: بسبعمائة أو تسعمائة.

وأما الترمذي (١): فأخرجه عن ابن أبي عمر، عن سفيان، عن عمرو.

وأما النسائي (٢): فأخرجه عن قتيبة، عن الليث.

ح وعن زياد بن أيوب، عن إسماعيل، عن أيوب كليهما عن أبي الزبير.

قبطي: منسوب إلى القبط، وهم هذا الجيل المعروف من الناس، وأكثرهم الآن سكان ديار مصر ويدينون اليوم دين النصارى.

وقوله: "عن دبر منه" يريد: علق عتقه بموته، أي: أنه يعتق بعد ما يدبر سيده أن يولي ويموت، والعبد مدبر.

والتدبير على ضربين: مطلق، ومقيد.

فالمطلق: أن يقول: أنت حر بعد موتي ونحو ذلك من الألفاظ.

والمقيد: أن يقول: إن من من مرضي هذا فأنت حر، أو قال: في سنتي هذه، أو سفري هذا وأشباه ذلك.

وقوله: "فليبدأ مع نفسه بمن يعول" في هذا الكلام لطافة وحسن إيراد، وذلك قال أولاً: "فليبدأ بنفسه ثم إن فضل شيء" وكان القياس أن يقول: فإن فضل شيء فليعطه من يعول فعدل عن هذا اللفظ إلى قوله: "فليبدأ مع نفسه بمن يعول" فجعل الابتداء له ولمن يعول معا، وإنما الابتداء لنفسه لا لعياله، ولكن لما كانت نفقة من يعوله واجبة عليه ممتزجة بنفقته ومؤنته، جعل الابتداء لنفسه ولمن يعول مشتركين فيه، فكأنه قال: "فليبدأ بنفسه وبمن يعول" فجعل ما يتعلق بمن يعول ابتداء المعنى، ولولا قوله: "مع نفسه" لجاز أن يكون أراد بالابتداء حق من


(١) الترمذي (١٢١٩) وقال: حسن صحيح.
(٢) النسائي (٥/ ٦٩) (٧/ ٣٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>