للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبه قال النخعى.

وبما قال الشافعي في الرجل والمرأة، قال عطاء وعروة والنخعي، وقتادة، ومالك، والثوري.

وقد أخرج الشافعي فيما بلغه عن [محمد] (١) بن عبيد، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه "أن عبد الله صلى به وبعلقمة فأقام أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره، وقال: هكذا يفعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".

قال الشافعي: وليسوا يقولون بهذا. ذكره فيما خالفوا فيه ابن مسعود.

وقال الشافعي: عن مالك، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبيه قال: "دخلت على عمر بالهاجرة فوجدته يسبح، فقمت وراءه فقربني حتى جعلني حذاءه على يمينه، فلما جاء يَرْفأ (٢) تأخرت فصففنا وراءه".

وأخبرنا الشافعي (رضي الله عنه): أخبرنا مالك، عن إسحاق بن عبد الله ابن أبي طلحة، عن أنس بن مالك "أن جدته -مليكة- دعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لطعام صنعته له فأكل منه، ثم قال: "قوموا لأصلى لكم" قال أنس: فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس فنضحته بماء فقام عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصففت أنا واليتيم خلفه والعجوز من ورائنا".

وأخبرنا الشافعي: عن مالك بالإسناد قال: "صليت أنا ويتيم لنا خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيتنا وأم سليم خلفنا".


(١) ما بين المعقوفتين بالأصل: [أحمد] وهو تصحيف والمثبت هو الصواب، وكذا أخرجه البيهقي في المعرفة (٥٧٩٨) بإسناده إلى الشافعي، وأخرجه النسائي في سننه (٢/ ٨٤) عن محمد بن عبيد الكوفي، عن محمد بن فضيل، عن هارون بن عنترة، عن عبد الرحمن بن الأسود عنه به.
(٢) قال الزرقاني في شرح الموطأ (١/ ٤٤٠). بفتح التحتية وسكون الراء وفتح الفاء وهمز وأبداله؛ حاجب عمر، أدرك الجاهلية وحج مع عمر في خلافة أبي بكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>