للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحديث أخرجه أبو داود والترمذي.

فأما أبو داود (١): فأخرجه عن سليمان بن حرب وحفص بن عمر، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن هلال بن يساف، عن عمرو بن راشد، عن وابصة وذكره.

وأما الترمذي (٢): فأخرجه عن هناد، عن أبي الأحوص، عن حصين عن هلال مثل الشافعي.

وفي الباب عن: ابن عباس، وعلي بن شيبان.

"وحده": منصوب على المصدر عند نحاة البصرة، وعلى الظرف عند نحاة الكوفة.

فأما المصدر: فعلى تقدير أو حديه بروايتي إيحادًا أي لم أر غيره، ثم وضعت وحده هذا الموضع.

وقيل: المعنى كأنك قلت: رأيت رجلاً منفردًا انفرادًا.

ولا يضاف إلى الكلمة إلا في موضعين:

أحدهما: مدح وهو قولهم نسيج وحده.

والآخر: ذم وهو قسمان:

أحدهما: قوله: عُيَيْر وَحْدِه.

والآخر: جحيش وحده كأنك قلت: نسيج إفراد، فلما وضعت وحده موضع المصدر المجرور جررته وربما قالوا رجيل وحده (٣).


(١) أبو داود (٦٨٢).
(٢) الترمذي (٢٣٠) وقال: حديث وابصة حديث حسن واختلف أهل الحديث في هذا: فقال بعضهم: حديث عمرو بن مرة عن هلال بن يساف عن عمرو بن راشد عن وابصة بن معبد: أصح وقال بعضهم: حديث حصين عن هلال بن يساف عن زياد بن أبي الجعد عن وابصة بن معبد أصح وهذا عندي أصح من حديث عمرو بن مرة، لأنه قد روي من غير حديث هلال بن يساف عن زياد أبي الجعد عن وابصة.
(٣) راجع اللسان مادة: وحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>