للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما البخاري (١): فأخرجه عن زكريا بن يحيى، عن ابن نمير، عن هشام بالإسناد وذكر نحوه.

وفي أخرى: عن أحمد بن يونس، عن زائدة، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عائشة وذكر أتم منه.

وأما مسلم (٢): فأخرجه بإسناد البخاري للرواية الثانية.

وفي أخرى: عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب، عن ابن نمير، عن هشام وذكر نحوه.

ولهذا الحديث عنهما روايات كثيرة وفي بعضها أنه - صلى الله عليه وسلم - جلس عن يسار أبي بكر.

وأما النسائي (٣): فأخرجه عن محمود بن غيلان، عن أبي داود، عن شعبة، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله، عن عائشة.

وذكر الحديث وله روايات أخرى.

الذي أراد الخفة التي وجدها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ هي الخفة من المرض الذي كان به كأن وجد في المرض ضعفًا أعقبه نشاطًا.

وأما ما جاء في بعض طرق الحديث "أنه جلس عن يسار أبى بكر" فلم يخص اليسار بفضيلة ليست لليمين؛ ولكن لمعنيين:

أحدهما: أن حجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - هي في جهة يسار المصلى في مسجد المدينة؛ فلما خرج إلى الصلاة قصد أقرب المواضع إليه مما يلي الحجرة، وهو يسار أبي بكر حيث كان إمامًا.


(١) البخاري (٦٨٣، ٦٨٧).
(٢) مسلم (٤١٨)، (٤١٨/ ٩٧).
(٣) النسائي (٢/ ٨٣ - ٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>