للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الدارقطني: لم يروه غير جابر الجعفي وهو متروك لا يقوم بحديثه حجة.

وأخبرنا الشافعي: أخبرنا عبد الوهاب الثقفي، عن يحيى بن سعيد، عن أبي الزبير، عن جابر: "أنهم خرجوا يشيعونه وهو مريض فصلى جالسًا وصلوا خلفه جلوسًا".

هذا الحديث أخرجه الشافعي في كتاب "اختلاف الحديث" بعد حديث عائشة الذي يرويه يحيى بن حسان، عن حماد، عن هشام، عن أبيه.

قال الشافعي: فقد روى في هذا الصنف شيء يغلط به بعض من يذهب إلى الحديث، وذلك أن عبد الوهاب الثقفي أخبرنا عن يحيى بن سعيد، أن أسيد بن حضير فعل مثل ذلك.

قال الشافعي: وفي هذا ما يدل على أن الرجل يعلم الشيء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يعلم خلافه عنه، فيقول بما علم ثم لا يكون في قوله بأعلم، ويرى رجحه على أحد علم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال قولاً أو عمل عملا ينسخ العمل الذي قال به غيره وعمله.

وأراد الشافعي أنهما إنما فعلا ذلك لأنهما لم يعلما ما نسخه.

قال: وفي هذا دليل على أن علم الخاصة يوجد عند بعض ويعزب عن بعض.

والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>