للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشافعي "خرجنا مع ابن عمر إلى الجماء" بالجيم والمد.

والذي جاء في سنن النسائي "بالحمى" بالحاء المهملة والقصر فإن لم يكن الغلط من أحد الناسخين وإلا فهما اسمان لموضعين من أراضي المدينة قريبًا منها.

فأما "الجماء": فقد جاء ذكرها في الشعر قال أبو قطيفة:

فالقصر والنخل فالجماء بينهما ... أشهى إلى القلب من أبواب جيرون

فالجماء قريب من العقيق وقصر سعيد بن العاص.

وأما "الحمى": فالظاهر أنه النقع -بالنون والقاف- وهو الذي كان قد حمى لإبل الصدقة والغنائم.

وقد أخرج الشافعي -رضي الله عنه- فيما بلغه عن الليث، عن عقيل، عن الزهري، عن أنس بن مالك قال: "كان رسول الله، - صلى الله عليه وسلم - إذا ارتحل قبل أن تزول الشمس أخر الظهر حتى يدخل أول العصر ثم ينزل فيصليهما معًا".

ورواه في القديم قال: أخبرنا بعض أصحابنا، عن ليث بن سعد بهذا الإسناد وذكر نحوه.

هذا حديث أخرجه البخاري (١)، ومسلم (٢)، وأبو داود (٣)، والنسائي (٤).

وقد أخرج عن حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: "فراح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم عرفة حين زالت الشمس فخطب ثم صلى الظهر والعصر معًا".

وهذا طرف من حديث طويل وقد أخرجه مسلم (٥)، وأبو داود (٦) وهو


(١) البخاري (١١١١).
(٢) مسلم (٧٠٤).
(٣) أبو داود (٨/ ١٢).
(٤) النسائي (١/ ٢٨٤).
(٥) مسلم (٨/ ١٢).
(٦) أبو داود (١٩٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>