للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجاري، عن عبد العزيز بن محمد، عن مالك.

وعن سليمان بن حرب ومسدد وعمرو بن عون، عن حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار.

وأما النسائي (١): فأخرجه عن قتيبة، عن سفيان، عن عمرو بن دينار.

وعن قتيبة، عن مالك بالإسناد.

وقد روى المزني (٢) عن الشافعي: عن سفيان، عن أبي الزبير بالإسناد قال: صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ثمانيًا جميعًا وسبعًا جميعًا من غير خوف، قلت: لم فعل ذلك؟ قال: أراد أن لا يحرج أمته.

وروى المزني (٣) أيضاً عن الشافعي: عن سفيان، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس قال: "صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة ثمانيًا جميعًا وسبعًا جميعًا".

قوله: "جميعا" ظاهره يقتضي أن يكون جمع بين الصلوات الأربع لأنه قال: "صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء" فجمعها بواو العطف ثم قال: "جميعًا" وليس الأمر على ظاهره، إنما يريد أنه صلى الظهر والعصر جميعاً، وصلى المغرب والعشاء جميعًا.

وإنما حسن ذلك لفهم المعنى، وأنهم قد عرفوا معرفة سالفة أن الجمع بين الصلوات؛ إنما يكون بين الظهر والعصر جميعًا وبين المغرب والعشاء معًا، فجاز الإطلاق لهذه المعرفة السابقة.

وقوله: "من غير خوف ولا سفر" الصلاة إنما تقصر وتجمع في الخوف والسفر؛ فلما أخبر أنه جمع بينهما وكانوا بالمدينة احتاج أن يقول: من غير


(١) النسائي (١/ ٢٨٦، ٢٩٠).
(٢) السنن المأثورة (٢٤).
(٣) السنن المأثورة (٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>