للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا كما جاء في الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "آية الكرسي سيدة آي القرآن" (١) وذلك لما قد اجتمع فيها من التقديس والتمجيد والصفات الذاتية، التي لم تجمع في آية من آيات القرآن غيرها، وحيث كانت بهذه المثابة استحقت أن تكون سيدة آي القرآن.

وأخبرنا الشافعي -رضي الله عنه-: أخبرنا ابن عيينة، عن عبد الله بن طاوس، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نحن الآخرون ونحن السابقون، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم، فهذا اليوم الذي اختلفوا فيه فهدانا الله له، فالناس لنا تبع، اليهود غدًا والنصارى بعد غد".

وأخبرنا الشافعي: أخبرنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله إلا أنه قال: "بايد أنهم".

وأخبرنا الشافعي: أخبرنا إبراهيم بن محمد قال: حدثني عمر بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، بَيْد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم، ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم -يعني الجمعة- فاختلفوا فيه، فهدانا الله له فالناس لنا فيه تبع: السبت والأحد".

هذا حديث صحيح متفق عليه أخرجه البخاري ومسلم والنسائي.

فأما البخاري (٢): فأخرجه عن أبي اليمان، عن شعيب، عن أبي الزناد، عن


(١) طرف من حديث أخرجه الترمذي (٢٨٧٨) من حديث أبي هريرة وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديث حكيم بن جبير وقد تكلم شعبة في حكيم بن جبير وضعفه.
قلت: والحديث ضعفه الألباني -رحمه الله- في الضعيفة (١٣٤٨).
وللحديث شواهد بنحوه، وانظر تفسير ابن كثير تحت تفسير آية الكرسي.
(٢) البخاري (٨٧٦، ٨٩٦، ٨٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>