للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليك زيدًا وعليد يزيد، فالنصب لأنه ضمن على معنى خذ وما يجري مجراه، والجر لظهور حرف الجر مع اتحاد المعنى.

وقد اشتمل هذا الحديث من سنن الجمعة على ثلاث: وهي الغسل والطيب والسواك.

ومن الجمعة لبس أحسن ثيابه وحلق الشعر وتقليم الأظفار وقطع الروائح الكريهة عن بدنه، والمشي إلى الصلاة راجلًا والثاني: في المشي والتبكير.

وأخبرنا الشافعي: أخبرنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب رأى حُلة سيراء عند باب المسجد فقال: يا رسول الله، لو اشتريت هذه فلبستها يوم الجمعة والوفود إذا قدموا عليك.

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة". ثم جاء رسول الله، منها حلل فأعطى عمر منها حلة فقال عمر: يا رسول الله كسوتنيها وقد قلت في حلة عطارد ما قلت؟.

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لم أكسكها لتلبسها" فكساها عمر أخًا له مشركًا بمكة.

هذا حديث صحيح متفق عليه أخرجه الجماعة إلا الترمذي.

فأما مالك (١): فأخرجه إسنادًا ولفظًا.

وأما البخاري (٢): فأخرجه عن عبد الله بن يوسف.

وأما مسلم (٣): فأخرجه عن يحيى بن يحيى.

وأما أبو داود (٤): فأخرجه عن القعنبي.

وأما النسائي (٥): فأخرجه عن قتيبة.


(١) الموطأ (١/ ٦٩٩ رقم ١٨).
(٢) البخاري (٨٨٦).
(٣) مسلم (٢٠٦٨).
(٤) أبو داود (١٠٧٦).
(٥) النسائي (٣/ ٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>