(٢) وهذا الاحتمال هو الأقوى، والزهري هو الزهري الحافظ، فله أن يحدث بالحديث على أكثر من وجه وعن أكثر من شيخ؛ لذا قال البيهقي في المعرفة (٤/ ٣٩٤ - ٣٩٥) -بعد ذكر كلام الشافعي-: وكان البخاري -رحمه الله- ذهب إلى الترجيح بكثرة الرواة فأخرج حديث إبراهيم ابن سعيد، عن الزهري، عن أبي سلمة والأغر، عن أبي هريرة، وحديث ابن أبي ذئب، عن الزهري عن الأغر، عن أبي هريرة، ولم يخرج حديث سفيان بن عيينة، وذهب مسلم بن الحجاج إلى الاحتمال أن يكون الزهري رواه عن سعيد كما رواه عن الأغر، ثم ساق بإسناده إلى علي بن المديني قوله: حديث أبي هريرة (مثل المهجر إلى الجمعة ...) قال: رواه معمر وأصحاب الزهري عن الأغر، عن أبي هريرة إلا أن ابن عيينة سواه عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة، وجميعا صحيح. (٣) الموطأ (١/ ١٠٥ رقم ١). (٤) البخاري (٩٢٩، ٨٨١). (٥) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، والصواب إثباته. (٦) مسلم (٢/ ٥٨٢، ٥٨٧ رقم ٨٥٠).