للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البخاري ولفظه، لكنه قدم الإنصات على يوم الجمعة.

وفي أخرى: عن [ابن] (١) أبي عمر، عن سفيان، عن أبي الزناد.

وأما أبو داود (٢): فأخرجه عن القعنبي، عن مالك بالإسناد الأول.

وأما الترمذي (٣): فأخرجه عن قتيبة، عن الليث.

وأما النسائي (٤): فأخرجه مثل الترمذي.

وقد أخرجه الشافعي: عن ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن ابن شهاب.

"أنصت" ينصت إنصاتًا: إذا سكت واستمع إلى الحديث تقول منه: أنصتوا وأنصتوا له.

"واللغو": الهذر من القول والباطل، لغا يلغوا لغوًا , ولغى يلغي لغا وعلى هذه اللغة جاءت الرواية الآخرة.

يريد بالصاحب هاهنا: الجليس.

وقد أفادت تخصيصًا للقول الجمعة، وإن كان المراد بالروايات جميعها خطبة الجمعة، لكن هنا صرح بذكرها زيادة في البيان.

وفي إحدى الروايات قدم الإنصات على الجمعة.

وفي أخرى بعكسها.

وفي أخرى: ذكر الإمام.

وكل من هذه له فائدة: فمن كانت عنايته بأحد الأشياء الثلاثة قدمه بالذكر والكل في العناية سواء، فأيها قدم جاز لأنه لا بد من ذكر الإنصات والخطبة والجمعة، وبذكر الثلاثة يحصل كمال الغرض فأيها قدم كان مصيبًا.


(١) سقط من الأصل والاستدراك من رواية مسلم.
(٢) أبو داود (١١١٢).
(٣) الترمذي (٥١٢) وقال: حسن صحيح.
(٤) النسائي (٣/ ١٠٣ - ١٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>