للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد بن علي بن أبي طالب أن عمر كان يقرأ في خطبته يوم الجمعة "إذا الشمس كورت" حتى بلغ "علمت نفس ما أحضرت" ثم يقطع السورة.

وأخبرنا الشافعي، أخبرنا مالك، عن هشام، عن أبيه أن عمر بن الخطاب قرأ بذلك على المنبر.

قوله: "كان يقرأ في خطبته" يدل على تكرار ذلك منه واعتياده له.

وقوله: "حتى بلغ" وكان القياس "حتى يبلغ" لأن المعطوف عليه مستقبل، ولكنه إنما جاء بالماضي حكاية حال الراوي عن عمر.

والقراءة في الخطبة غير متعينة، وقد ذكرنا وجوبها في الخطبة قبل هذا، وإنما تورد أمثال هذه الأحاديث محافظة على ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرؤه فيها، وكذلك الصحابة -رضي الله عنهم-.

ففي حديث أم هشام ابنة حارثة "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ فيها سورة "ق"".

وفي هذا الحديث أن عمر -رضي الله عنه- كان يقرأ "كورت" والجميع سنة.

وأخبرنا الشافعي -رضي الله عنه-: أخبرنا إبراهيم بن محمد قال: حدثني عبد الله بن أبي لبيد، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "قرأ في ركعتي الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين".

وأخبرنا الشافعي: أنا عبد العزيز بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن أبي رافع، عن أبي هريرة "أنه قرأ في الجمعة بسورة "الجمعة" و {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} قال عبد الله: فقلت له: قد قرأت بسورتين كان علي رضي الله عنه يقرأ بهما في الجمعة.

فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ بهما".

وأخبرنا الشافعي: أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره، عن جعفر، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبي هريرة "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ في إثر سورة الجمعة {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>