للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرج الشافعي الروايتين الأولتين في كتاب "الجمعة" (١) والرواية الثالثة في كتاب "اختلافه مع مالك" (٢).

هذا حديث صحيح أخرجه مسلم، وأبو داود، والترمذي.

فأما مسلم (٣): فأخرجه عن عبد الله بن مسلمة، عن سليمان بن بلال، عن جعفر، عن أبيه، عن [ابن] (٤) أبي رافع قال: استخلف مروان أبا هريرة على المدينة وخرج إلى مكة، فصلى لنا [أبو] (٥) هريرة الجمعة فقرأ بعد سورة الجمعة في الركعة الآخرة {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} قال: فأدركت أبا هريرة فقلت له: إنك قرأت سورتين كان علي بن أبي طالب يقرأ بهما في الكوفة.

فقال أبو هريرة: أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بهما يوم الجمعة.

وفي رواية: فقرأ بسورة "الجمعة" في السجدة الأولى، وفي الآخرة "إذا جاءك المنافقون".

وأما أبو داود (٦): فأخرجه بإسناد مسلم ولفظه إلا أنه لم يذكر استخلاف أبي هريرة.

وأما الترمذي (٧): فأخرجه عن قتيبة، عن حاتم بن إسماعيل عن جعفر بإسناد مسلم ولفظه.

هذه الباء الداخلة على سورتين وأمثالها قد تقدم القول فيها مرارًا, ولطول الأحاديث فلا بأس أن نشير إلى ما ينبه على معناها.

وذلك أنها في الأصل للإلصاق يكون المتقدم وألصقت قراءتك بها، إلا أن


(١) الأم (١/ ٢٠٥).
(٢) الأم (٧/ ٢٠٤).
(٣) مسلم (٨٧٧).
(٤) سقط من الأصل والصواب إثباته، والاستدراك من رواية مسلم.
(٥) بالأصل جاء على النصب [أبا] والجادة ما أثبتناه.
(٦) أبو داود (١١٢٤).
(٧) الترمذي (٥١٩) وقال: حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>