وأما الحال الثانية: فإن طال الفصل ففي جواز بناء الصلاة على الخطبة قولان، مرجعهما إلى أن الموالاة بين الخطبة والصلاة هل يشترط أم لا؟.
وأما الحال الثالثة ففيها ثلاثة أقوال:
أحدها: أن الجمعة تبطل بنقصان العدد.
والثاني: إن كان العدد لا يشترط إلا في ابتداء الصحة انعقد، وفي الدوام يكفي أن يبقى واحد.
والثالث: أنه لا بد وأن يبقى اثنان سوى الإِمام نظرًا إلى أقل الجمع.
وقال أبو حنيفة: إن انفضوا عنه بعدما صلى ركعة بسجدة واحدة أتمها جمعة، وإن كان قبل ذلك لم يتمها جمعة.
وقال مالك مثله إلا أنه قال: ركعة بسجدتيها.
وقال أحمد: إن بقي معه أربعون أتمها جمعة وإلا صلاها ظهرًا.
وقال أبو يوسف ومحمد: انفضوا عنه بعد ما أحرم أتمها جمعة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute