للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انصرف قلت: إنك شيخ وإنك لا تدري على شفع انصرفت أم على الوتر".

قال: إني قد كفيت حفظه، وإني لأرجو أن لا أسجد لله سجدة إلا رفعني الله بها درجة، وكتب لي بها حسنة، أو جمعهما لي كلتيهما.

قال عبد الوهاب: الشيخ الذي صلى وقال المقالة: أبو ذر.

وأخرج الشافعي من رواية المزني (١) عنه: عن مالك، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة "أنها لم تر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى صلاة الليل قاعدًا حتى أسن، فكان يقرأ قاعدًا حتى إذا أراد أن يركع؛ قام فقرأ نحواً من ثلاثين أو أربعين آية ثم ركع".

وبالإسناد (٢) عن مالك عن أبي النضر -مولى عمر بن عبيد الله- وعبد الله يزيد، عن أبي سلمة، عن عائشة: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي جالسًا ويقرأ وهو جالس، فإذا بقي من قراءته قدر ما يكون ثلاثين آية أو أربعين قام فقرأ وهو قائم، ثم ركع ثم سجد، ثم يفعل في الركعة الثانية مثل ذلك".

وبالإسناد (٣) عن إسماعيل بن إبراهيم، عن الوليد بن أبي هشام، عن أبي بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ وهو قاعد، فإذا أراد أن يركع قام قدر ما يقرأ إنسان أربعين آية".

هذا حديث صحيح متفق عليه أخرجه الجماعة (٤).

وأخرج الشافعي -رضي الله عنه- من رواية المزني (٥) عنه قال: أخبرنا


(١) السنن المأثورة (٢٧).
(٢) السنن المأثورة (٢٨).
(٣) السنن المأثورة (٢٩).
(٤) أخرجه البخاري (١١١٨، ١١١٩)، ومسلم (٧٣١)، ومالك في الموطأ (١/ ١٣١ رقم ٢٢، ٢٣) وأبو داود (٩٥٣، ٩٥٤) والترمذي (٣٧٤)، والنسائي (٣/ ٢٢٠) كلهم من طرق عن عائشة بنحوه.
(٥) السنن المأثورة (٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>