للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأما البخاري (١): فأخرجه عن يعقوب بن إبراهيم، عن أبي أسامة [عن] (٢) عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر لفظ الشافعي الأول.

وأما مسلم (٣): فأخرجه عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبدة بن سليمان وأبي أسامة مثل البخاري.

وأما الترمذي (٤): فأخرجه عن محمد بن المثنى، عن أبي أسامة بالإسناد.

وهذا الحديث مسوق لبيان حديث ابن عباس تأكيدًا له وتثبيتًا للعمل به.

وأخبرنا الشافعي: أخبرنا إبراهيم بن محمد قال: حدثني داود بن الحصين، عن عبد الله بن يزيد الخطمي: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يبدؤن بالصلاة قبل الخطبة، حتى قدم معاوية فقدم معاوية الخطبة".

هذا الحديث مسوق لبيان تأكيد ما سبق من تقديم الصلاة على الخطبة؛ وأن ذلك لم يزل من فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - وإلى آخر زمن عثمان -رضي الله عنه- وأن أول من قدم الخطبة معاوية.

ويريد بقوله "حتى قدم معاوية" قدومه إلى المدينة، لأن عبد الله بن يزيد الخطمي صحابي أنصاري، وإنما قديمة معاوية المدينة في حال خلافته.

والذي جاء في الصحيح في حديث أبي سعيد الخدري: أن أول من قدمها مروان على أنه قد يمكن الجمع بين الحديثين: وذلك أن مروان كان أميرًا على المدينة لمعاوية، فيكون معاوية قد أمره بتقديم الخطبة فنسب أبو سعيد التقديم إلى مروان؛ لأنه المباشر للتقديم، ونسبه عبد الله بن يزيد إلى معاوية لأنه الذي أمر به.

وأخبرنا الشافعي -رضي الله عنه-: أخبرنا إبراهيم بن محمد وقال:


(١) البخاري (٩٦٣).
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل والصواب إثباته وكذا في رواية البخاري، وأبو أسامة هو: حماد ابن أسامة يروى عن عبيد الله.
(٣) مسلم (٨٨٨).
(٤) الترمذي (٥٣١) وقال: حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>