رواه ابن خزيمة في (صحيحه ٤/ ٢٦٤) من طريقه وقال: " إن ثبت الخبر، ولا أخال إلا أنه ليس في الخبر حكم، وإنما هو دعاء، فخرجنا هذا الخبر وإن لم يكن ثابتاً من جهة النقل؛ إذ هذا الدعاء مباح أن يدعو على الموقف وغيره ".
وقال ابن حجر كما في (الفتوحات الربانية ٥/ ٦): " هذا حديث غريب من هذا الوجه، وأخرجه ابن خزيمة، وقال: خرجته وإن لم يكن ثابتاً من جهة النقل لأنه من الأمر المباح ".
وضعفه الألباني في (ضعيف الجامع ١/ ٣٦٩)، وفي تعليقه على (صحيح ابن خزيمة ٤/ ٢٦٤)، وفي (ضعيف ت /٤٥٩).
وضعفه عبد القادر الأرناؤوط في تعليقه على (جامع الأصول ٤/ ٣٢٣) لضعف قيس بن الربيع.
وضعفه الهلالي في (صحيح الأذكار وضعيفه ١/ ٥١٠).
وقيس بن الربيع: قال فيه ابن معين: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: ليس بقوي، ومحله الصدق (الكاشف ٢/ ١٣٩)، وقال ابن حجر في (التقريب /٨٠٤): صدوق تغير لما كبر وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به، وانظر (التهذيب ٨/ ٣٩١ - ٣٩٥).
وعليه فالحديث ضعيف.
شرح غريبه:
تراثي: التراث: ما يخلّفه الرجل لورثته، والتاء بدل من الواو (النهاية/ترث/١/ ١٨٦).
٤٤٤ - حديث أنس رضي الله عنه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد رجلاً قد جهد حتى صار مثل الفرخ، فقال له: {أما كنت تدعو؟ أما كنت تسأل ربك العافية؟ } قال: كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: {سبحان الله إنك لا تطيقه أو لاتستطيعه، أفلا كنت تقول: اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} رواه الترمذي.
والحديث رواه مسلم في صحيحه بدون الشاهد بلفظ: {هل كنت تدعو بشيء أو تسأله ... }، وزاد {فدعا الله له فشفاه}.
التخريج ودرجة الحديث:
ت: كتاب الدعوات: باب ما جاء في عقد التسبيح باليد (٥/ ٥٢١، ٥٢٢) وقال: " حسن صحيح غريب من هذا الوجه ".
وانظر: م: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: باب كراهة الدعاء بتعجيل العقوبة (١٧/ ١٣، ١٤).
ورواه النسائي في (عمل اليوم والليلة /٥٧٢، ٥٧٣) بلفظ الترمذي والدعاء بلفظ: {ربنا آتنا}.
ورواه البخاري في (الأدب المفرد ٢/ ١٩٠، ١٩١)، وصححه الألباني في (صحيح الأدب المفرد /٢٧٠).
ورواه ابن حبان في (صحيحه ٣/ ٢١٧، ٢٢١) بدون الشاهد.