قوله صلى الله عليه وسلم:{بينا أهل الجنة في نعيمهم إذ سطع لهم نور، فرفعوا رؤسهم، فإذا الرب قد أشرف عليهم من فوقهم، فقال: السلام عليكم يا أهل الجنة، قال: وذلك قول الله: {سلام قولاً من رب رحيم}[يس: ٥٨]، قال: فينظر إليهم وينظرون اليه، فلا يلتفتون إلى شيء من النعيم ما داموا ينظرون اليه حتى يحتجب عنهم، ويبقى نوره وبركته عليهم في ديارهم} رواه ابن ماجه.
التخريج ودرجة الحديث:
جه: المقدمة: باب فيما أنكرت الجهمية (١/ ٦٥، ٦٦).
وقال السيوطي في (مصباح الزجاجة /١٧): " هذا الحديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات من طريق عبد الله بن عبيد الله وهو أبو عاصم العباداني عن الفضل، وقال: موضوع؛ الفضل رجل سوء، قال: وقال العقيلي: هذا الحديث لا يعرف إلا لعبد الله بن عبيد الله ولا يتابع عليه، والذي رأيته في كتاب العقيلي ما نصه: عبد الله منكر الحديث، كان الفضل يرى القدر، كاد أن يغلب على حديثه الوهم، لم يزد على ذلك، وهذا التضعيف لا يقتضي الحكم على حديثهما بالوضع، ثم إن له طريقاً أخرى من حديث أبي هريرة وقد سقته في اللآلى المصنوعة في أواخر كتاب البعث "، والحديث الذي ذكره فيه راو قال فيه ابن عدي: عامة أحاديثه مناكير، انظر (الموضوعات لابن الجوزي ٣/ ٢٦٠ - ٢٦٢)، (النكت البديعات /٢٦٨)، (اللآلى المصنوعة ٢/ ٤٦٠، ٤٦١)(الكامل ٣/ ١١١١، ١١١٢).
ورواه الآجري في (التصديق بالنظر إلى الله /٦٨)، وقال المحقق: موضوع.
ورواه الدارقطني في (الرؤية /١٦٥، ١٦٦)، وقال المحقق: ضعيف جداً.
واللالكائي في (شرح أصول الاعتقاد ٣/ ٤٨٢)، وضعفه المحقق.
ورواه العقيلي في (الضعفاء الكبير ٢/ ٢٧٤، ٢٧٥) في ترجمة أبي عاصم، وقال: لا يتابع عليه
ولا يعرف إلا به.
ورواه ابن عدي في (الكامل ٦/ ٢٠٣٩) في ترجمة الفضل الرقاشي.
ورواه الذهبي في (العلو/ ٢٣)، وضعف المحقق إسناده.
وذكره المنذري في (الترغيب والترهيب ٤/ ٤٦٣، ٤٦٤) من رواية البيهقي مطولاً، ثم ذكر رواية ابن ماجه وسكت عنها، وضعف المحقق إسناد ابن ماجه لحال أبي عاصم وهو منكر الحديث، والفضل الرقاشي وهو ساقط.