وقال أبو حاتم: لابأس به أحب إلى من يونس، وقال: كان صاحب كتاب، وقال يونس: كان يصحب الزهري في السفر والحضر، وقال أبو حاتم: كان الزهري يكون بأيلة وللزهري ضيعة بها فكان يكتب عن الزهري هناك، وقال: ما أحد أعلم بحديث الزهري منه. وذكره ابن معين في أثبت الناس في الزهري، وقال: ثقة نبيل الحديث عن الزهري. وذكر عند يحيى القطان فجعل كأنه يضعفه. قال أحمد: أي شيء ينفع هذا هو ثقة لم يخبره يحيى. وقال العقيلي: صدوق تفرد عن الزهري بأحاديث قيل لم يسمع من السري شيئا إنما هو مناولة.
وقال ابن حجر: ثقة ثبت سكن المدينة، من السادسة، مات سنة ١٤٤ هـ على الصحيح (ع).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (٧/ ٥١٩)، بحر الدم (٢٩٩)، العلل لأحمد (١/ ١٧٢، ٢/ ٣٠٦، ٣٣٣، ٥١٩)، سؤالات أبي داود لأحمد (٢٦٨، ٢٦٩)، تاريخ الدارمي (٤١، ٤٢، ٤٥)، سؤالات ابن الجنيد (٣٠٨، ٣٩٥)، التاريخ الكبير (٧/ ٩٤)، الجرح والتعديل (٧/ ٤٣)، سؤالات الآجري أبا داود (٥/ل ٣٣ أ) الثقات للعجلي (٢/ ١٤٤)، الثقات لابن حبان (٧/ ٣٠٥)، تهذيب الكمال (٢٠/ ٢٤٢، ٢٤٥)، الميزان (٣/ ٨٩) وقال: قال أبو حاتم: لم يكن بالحافظ وليس هذا القول في الجرح والتعديل، الكاشف (٢/ ٣٢)، التهذيب (٧/ ٢٥٥، ٢٥٦)، التقريب (٣٩٦).
(٤) الزهري: هو محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، تقدم، وهو متفق على جلالته يدلس، وقال العلائي: عنعنته مقبولة. (راجع ص ٤٩٨)
(٥) أبو سلمة: هو أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري: تقدم، وهو ثقة. (راجع ص ١٢٨٧)
درجة الحديث:
الحديث رجاله ثقات وقد صححه الحاكم في (المستدرك ٣/ ٧) على شرطهما، لكن اختلف فيه على الزهري كما هو واضح في تخريجه.
وقد ذكر ذلك الدارقطني في (العلل ٩/ ٢٥٤، ٢٥٥) فقد اختلف فيه على الزهري على أوجه:
فرواه عُقيل، وابن أبي ذئب وصالح بن كيسان وشعيب بن أبي حمزة وعبد الرحمن بن خالد ومعمر بن أبان وجد حجاج بن أبي منيع ويونس ـ في رواية ابن وهب عنه ـ كلهم عن الزهري عن أبي سلمة عن عبد الله بن عدي بن حمراء.
ورواه يعقوب بن عطاء ومعمر بن راشد ويونس ـ في رواية أبي صفوان عنه ـ ثلاثتهم عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة به.