للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورواه ابن أخي الزهري عن عمه عن محمد بن جبير بن مطعم عن ابن عدي.

ورواه ابن عيينة عن الزهري مرسلاً.

وجاء في رواية من طريق صالح بن كيسان عن الزهري عن أبي سلمة عن عبيد الله بن عدي بن الخيار لكن أبا حاتم خطأ هذه الرواية في (العلل ١/ ٢٨٢)، وكذا ابن حجر في (الإصابة ٤/ ١٧٨) وقال: هو تصحيف.

كما رواه محمد بن عمرو واختلف عليه: فرواه حماد بن سلمة، وأبو ضمرة والدراوردي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة، ورواه يزيد بن هارون وإسماعيل بن حفص عن محمد بن عمر عن أبي سلمة وقرنه يزيد بيحيى بن حاطب كلاهما عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ففي الباب روايتان متصلتان:

من حديث أبي هريرة، وعبدالله بن عدي رضي الله عنهما.

وقد اختلفت أنظار العلماء في الحكم على الحديث على قولين:

الأول: الترجيح:

قال الترمذي في حديث عبد الله بن عدي: هذا حديث حسن غريب صحيح، هذا في (المجردة ٥/ ٧٢٢). وفي نسخة (تحفة الأحوذي ١٠/ ٤٢٧)، وفي (تحفة الأشراف ٥/ ٣١٦) قوله: حسن صحيح، ولعله حذف كلمة غريب اختصاراً لأنها لاتؤثر في حكم الحديث والله أعلم. ثم قال الترمذي في (٥/ ٧٢٣): وقد رواه يونس عن الزهري نحوه، ورواه محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن

النبي صلى الله عليه وسلم، وحديث الزهري عن أبي سلمة عن عبد الله بن عدي بن حمراء عندي أصح. وهذا موافق لرأي أبي حاتم، وأبي زرعة حيث سألهما ابن أبي حاتم في (العلل ١/ ٢٨٠) عن حديث محمد ابن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة فقالا: هذا خطأ وهم فيه محمد بن عمرو، ورواه الزهري عن أبي سلمة عن عبد الله بن عدي بن الحمراء عن النبي صلى الله عليه وسلم. وسئل الدارقطني كما في (العلل ٩/ ٢٤٥، ٢٥٥) عن هذا الحديث فذكر الاختلاف فيه ثم قال: والصحيح عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة وهو كذلك في (المخطوط ٣/ل ٩٤ أ) لكن المحقق ذكر أن النسخة وقع فيها سقط حيث جاء فيها: والصحيح عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {يقول الله تعالى أحب عبادي ... } الحديث، ومن الواضح أن هذا سؤال آخر، ثم ذكرا احتمالاً مقبولاً وهو أن يكون جواب الدارقطني: والصحيح عن الزهري عن أبي سلمة عن عبد الله بن عدي وسئل عن حديث أبي سلمة عن أبي هريرة والله أعلم.

وذكر ابن حجر في (الإصابة ٤/ ١٧٨) أن الأكثر رووه عن الزهري عن أبي سلمة عن عبد الله بن عدي، وقال: معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة ومرة أرسله، وقال: ابن أخي الزهري عن محمد بن جبير عن عبد الله بن عدي، ثم قال: والمحفوظ الأول. ونقل الفاسي في شفاء الغرام ونقله عنه (مرعاة المفاتيح ٩/ ٤٩٢) كما نقله (الفتح الرباني ٢٣/ ٢٤٥) قول ابن حجر في روايتي معمر حيث رواه أحمد من طريق رباح عنه عن الزهري عن أبي سلمة عن بعضهم، ورواه أحمد عن عبد الرزاق عنه عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة فقال إن رواية معمر شاذة يعني روايته هذا الحديث عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا. والظاهر أن الوهم فيه من عبد الرزاق لأن معمراً كان لايحفظ اسم صحابيه كما جاءت رواية رباح عنه، وعبد الرزاق سلك الجادة فقال: عن أبي سلمة عن أبي هريرة وعليه فلا أصل له من حديث أبي هريرة.

الثاني: قبول الروايتين معا:

<<  <  ج: ص:  >  >>