٥٣٧ - ورد فيها حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه:
قال أبو داود رحمه الله تعالى: حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن أبي سنان.
وقال ابن ماجه رحمه الله تعالى: حدثنا علي بن محمد ثنا إسحاق بن سليمان قال سمعت أبا سنان عن وهب بن خالد الحمصي عن ابن الديلمي قال: أتيت أبي بن كعب فقلت: وقع في نفسي شيء من القدر فحدثني بشئ لعل الله أن يذهبه من قلبي. فقال: {لو أن الله عذب أهل سمواته وأهل أرضه عذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته خيراً لهم من أعمالهم، ولو أنفقت مثل أحد ذهبا في سبيل الله ما قبله الله منك حتى نؤمن بالقدر وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو مت على غير هذا لدخلت النار}. قال: ثم أتيت عبد الله بن مسعود فقال: مثل ذلك. قال: ثم أتيت حذيفة بن اليمان، فقال مثل ذلك. قال: ثم أتيت زيد بن ثابت فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك هذا لفظ أبي داود.
وعند ابن ماجه قول ابن الديلمي: وقع في نفسي شيء من هذا القدر فخشيت على ديني وأمري، فحدثني من ذلك بشيء لعل الله أن ينفعني به وذكر نحوه، ثم قال: فأتيت زيد بن ثابت فسألته، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {لو أن الله عذب أهل سمواته، وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم لكانت رحمته خير لهم من أعمالهم، ولو كان لك مثل أحد ذهبا، أو مثل جبل أحد ذهبا تنفقه في سبيل الله ما قبله منك حتى تؤمن بالقدر كله فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأنك إن مت على غير هذا دخلت النار}.
التخريج:
د: كتاب السنة: باب في القدر (٤/ ٢٢٤، ٢٢٥).
جه: المقدمة: باب في القدر (١/ ٢٩، ٣٠).
ورواه البيهقي في (الشعب ١/ ٢٠٣)، وهوفي (الجامع للشعب ١/ ٤٨٧، ٤٨٨) من طريق أبي داود.
ورواه ابن حبان في (صحيحه ٢/ ٥٠٥، ٥٠٦) من طريق محمد بن كثير به.
ورواه عبد بن حميد في (المنتخب ١/ ٢٣٦)
وأحمد في (المسند ٥/ ١٨٢)
ومن طريقه ابنه عبد الله في (السنة ٢/ ٣٨٩)
ورواه ابن بطة في (الإبانة ٢/ ٢/٤٩)
واللالكائي في (شرح أصول الاعتقاد ٣/ ٦٧٢)
خمستهم من طريق سفيان به.
ورواه أحمد في (المسند ٥/ ١٨٥)
ومن طريقه ابنه عبد الله في (السنة ٢/ ٣٨٨، ٣٨٩)
ورواه الأصبهاني في (الحجة ٢/ ١٥٩)
ورواه الطبراني في (الكبير ٥/ ١٦٠)
واللالكائي في (شرح أصول الاعتقاد ٣/ ٦١٢)