وقال أحمد شاكر في تعليقه على (سنن الترمذي ١/ ٧٦): ضعفه محتمل، وحديثه حسن إذا لم نوقن أنه أخطأ فيه.
(٤) ابن أنعم: هو عبد الرحمن بن زياد بن أَنْعُم ـ بفتح أوله وسكون النون وضم المهملة ـ الإفريقي، قاضيها، وهو أول مولود في الإسلام بعد فتح إفريقيه، وهو رضيع عبد الملك بن مروان. قال هشام بن عروة: دعنا من حديثه حديث مشرقي.
اختلف فيه: ضعفه يحيى بن سعيد وقال: لايسقط حديثه، وهو ضعيف، وقال في رواية: ثقة. وقال ابن مهدي: ما ينبغي أن يُروى عنه حديث، وفي رواية: مليح الحديث ليس مثل غيره في الضعفاء، وورد مثل هذا عن عمرو بن علي. قال أحمد: لا أعرفه، وقال: منكر الحديث، وفي أخرى: ليس بشيء نحن لانروي عنه شيئاً. وقال صالح بن محمد: منكرالحديث ولكنه كان رجلا صالحاً. وقال ابن معين: ضعيف يكتب حديثه، وإنما أنكرت عليه الأحاديث الغرائب التي يجيء بها، وفي رواية: ليس به بأس وفيه ضعف، وقال أبو زرعة في رواية: ليس بالقوي، وفي رواية: ضعيف، وقال النسائي، والدارقطني: ضعيف، وقال أبوحاتم: يكتب حديثه ولايحتج به، وقال أبو الحسن القطان: كان من أهل العلم والزهد بلا خلاف بين الناس، ومن الناس من يوثقه، ويربأ به عن حضيض رد الرواية والحق فيه أنه ضعيف؛ لكثرة روايته المنكرات، وهو أمر يعتري الصالحين. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال ابن خراش: متروك. وقال الساجي: فيه ضعف، وقال ابن عدي: عامة حديثه وما يرويه لايتابع عليه. وقال ابن حبان: كان يروي الموضوعات عن الثقات، ويأتي عن الأثبات ما ليس من حديثهم، وكان يدلس. وقال البزار: لم يكن بالحافظ وله مناكير وإذا انفرد بحديث لايحتج به. وقال الجوزجاني: غير محمود في الحديث وكان صارماً خشناً.
وتوسط بعضهم في أمره: قال البخاري: مقارب الحديث، وقال في الضعفاء: في حديثه بعض المناكير، وفي رواية عن أبي حاتم، وأبي زرعة أنه هو وابن لهيعة ضعيفان، وأشبههما الإفريقي فأحاديثه التي تنكر عن شيوخ لانعرفهم وعن أهل بلده فيحتمل أن يكون منهم وأن لايكون، وقال أحمد بن صالح: يحتج به صحيح الكتاب، وكان يوثقه وينكر على من تكلم فيه. ووثقه الخطيب مستشهداً بقول أبي بكر بن أبي داود: إنما تكلم الناس فيه وضعفوه؛ لأنه روى عن مسلم بن يسار، وسئل أين رأيته؟ قال: بإفريقيا فقالوا: لم يدخلها مسلم بن يسار ويعنون البصري، وهو له شيخ آخر هو الطنبذي. وقال ابن الجوزي: ومسلم بن