أدخلني عليه أعطاني أحاديث مقطعات. وقال ابن معين: كان يتشيع فيفرط. وقال ابن حبان في الثقات: الناس يتقون حديث ما كان من رواية أبي جعفر عنه؛ لأن أحاديثه عنه فيها اضطراب كثير.
وقال ابن حجر: صدوق له أوهام، ورمي بالتشيع، من الخامسة، مات سنة ١٤٠ هـ أو قبلها (٤).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (٧/ ٣٧٠)، الجرح والتعديل (٣/ ٤٥٤)، التاريخ الكبير (٣/ ٢٧١، ٢٧٢)، الثقات لابن حبان (٤/ ٢٢٨)، الثقات للعجلي (١/ ٣٥٠)، المعرفة (٢/ ٥٣)، تهذيب الكمال (٩/ ٦٠ - ٦٢)، الكاشف (١/ ٣٩١)، التهذيب (٣/ ٢٣٨، ٢٣٩)، التقريب (٢٠٥) وتعقبه عوامة في تعليقه على الكاشف: بأنه صدوق مطلقاً، وإنما قال ابن حجر: له أوهام لما ورد من قول ابن حبان، وأبو جعفر ضعف من قبل حفظه فالعيب عليه في الأحاديث التي رواها عن الربيع، ولايصح أن يُحمّل الربيع منها شيئاً.
درجة الحديث:
إسناد ابن ماجه فيه: أبو جعفر الرازي وهو: مختلف فيه ضعفه بعضهم لكثرة وهمه أو لسوء حفظه، وقوّاه آخرون، وقال ابن حجر: صدوق سيء الحفظ خصوصاً عن مغيرة، وهذا الحديث ليس من راويته عنه، لكن ابن حبان ذكر أن الناس يتقون حديثه عن الربيع للاضطراب، والربيع بن أنس صدوق.
ولهذا الاختلاف اختلف في الحكم على الحديث:
فصحح الحاكم إسناده في (المستدرك ٢/ ٣٣٢) ووافقه الذهبي وقال: صدر الخبر مرفوع، وسائره مدرج فيما أرى.
وضعفه البوصيري في (الزوائد /٣٧، ٣٨) بالربيع مستشهداً بقول ابن حبان فيه، وانظر (مصباح الزجاجة ١/ ١٢، ١٣)، وفي المحققة (١/ ٩٢، ٩٣).
ومن المعاصرين:
الألباني في (ضعيف الجامع ٥/ ٢٢٤)، وفي (ضعيف جه /٧).
وأقول ـ والله أعلم ـ: إن الحديث حسن؛ لما تقدم من حال أبي جعفر، ولانفراد ابن حبان باتهامه بكثرة الاضطراب في حديثه عن الربيع أمام قول أبي حاتم: صدوق، وقول النسائي: ليس به بأس. وأبو جعفر وثقه جماعة، وأقل أحواله أن يكون حسن الحديث.
وقد قال أحمد شاكر في تعليقه على (تفسير الطبري ١٤/ ١٣٦): أبو جعفر تكلموا فيه وهو ثقة إن شاء الله.