تاريخ الدارمي (٨٥)، التاريخ الكبير (٢/ ٢٢٥)، الجرح والتعديل (٢/ ٥١٣)، الثقات لابن حبان (٤/ ١١٢)، تهذيب الكمال (٤/ ٥٠٣، ٥٠٤)، الكاشف (١/ ٢٨٩)، التهذيب (٢/ ٦٣)، التقريب (١٣٨).
الطريق الثاني: رجال إسناده عند أبي داود أيضاً:
وهو متفق مع الطريق الأول في عبادة ومن فوقه:
(١) عثمان بن أبي شيبة: تقدم وهو ثقة حافظ له أوهام. (راجع ص ٤٢٠)
(٢) ابن نمير: هو عبد الله بن نمير: تقدم وهو ثقة. (راجع ص ٧٧٨)
الطريق الثالث: رجال إسناده عند النسائي وهو كسابقه:
(١) عمرو بن منصور: النسائي، تقدم وهو ثقة ثبت. (راجع ص ٩٦٦)
(٢) الفضل بن دكين: أبوه عمرو بن حماد بن زهير التيمي - مولاهم - ولقبه دكين ـ ويقال: إنه اسم كلب كانت حاضنته تفزعه به - والفضل مشهور بكنيته أبو نعيم المُلائي - بضم الميم - الأحول: من كبار شيوخ البخاري كان يلقبه عثمان بن أبي شيبة بالأسد، ذكره ابن المديني، وابن معين في أوثق أصحاب الثوري. وكان يقول: عندي عن أمير المؤمنين في الحديث - سفيان الثوري - أربعة آلاف حديث، وقال أبو حاتم كان يحرز حديث الثوري ثلاثة آلاف وخمسمائة، ومسعر نحو خمسمائة. نظر ابن المبارك في كتبه فقال: ما رأيت أصح من كتابك. وقال وكيع: إذا وافقني هذا الأحول ما أبالي من خالفني. وقال ابن سعد: كان ثقة مأمونا حجة. قال أحمد: الحجة الثبت، وكان يزاحم به ابن عيينة، وقرنه في التثبت بابن مهدي لكنه قدم ابن مهدي عليه في الفهم. وقدمه على وكيع وقال أيضا: هو يقظان في الحديث وقام في الأمر - يعني الامتحان بخلق القرآن - وقال: شيخان كان الناس يتكلمون فيهما ويذكرونهما، وكنا نلقى من الناس في أمرهما ما الله به عليم، قاما لله بأمر لم يقم به أحد أو كبير أحد مثل ما قاما به: عفان وأبو نعيم وقال: إذا مات أبو نعيم صار كتابه إماماً إذا اختلف الناس في شيء فزعوا إليه. وقال ابن معين: ما رأيت أثبت من رجلين أبي نعيم وعفان، وقدم عليه وكيعاً. وقال أبو حاتم: ثقة كان يحفظ حديث الثوري ومسعر حفظاً جيداً، كان يأتي بحديث الثوري عن لفظ واحد لايغيره وكان لايلقن، وكان حافظاً متقناً. وقال ابن عمار: متقن حافظ فإذا روى عن الثقات فحديثه حجة أحج ما يكون. وقال يعقوب بن شيبة: ثقة ثبت صدوق. وقال أحمد بن صالح: ما رأيت محدثا أصدق منه. قيل لأبي داود: كان حافظا قال: جدا، وقال صدوق لا أقبل كلامه في الرجال، وقال النسائي: ثقة مأمون وقال العجلي: ثقة ثبت في الحديث. وقال الخطيب: كان مزاحا ذا دعابة مع تدينه وثقته وأمانته.
وقال الفسوي: أجمع أصحابنا أنه كان في غاية الاتقان والحفظ، وأنه حجة. وقال ابن حبان: كان أتقن أهل زمانه.
أخذت عليه أمور:
أولها: أخذ الأجرة على التحديث: وقد فسر به قول أحمد: كان الناس يتكلمون فيه، أي لأخذه الأجرة. وقد قال: تلومونني على الأخذ وفي بيتي ثلاثة عشر وما في بيتي رغيف.
ثانيها: التشيع: وقد رمي به في حياته وقال له ابنه: إنهم يقولون إنك تتشيع. فقال: حب علي عبادة وخير العبادة ما كتم. وقال ابن معين: إذا قال في إنسان إنه مرجيء فهو من خيار الناس، وقال: إذا ذكر إنساناً فقال: هو جيد وأثنى عليه فهو شيعي، وإذا قال: فلان كان مرجئاً فاعلم أنه صاحب سنة لابأس به. وقال الجوزجاني: كوفي المذهب صدوق اللسان. وقال الذهبي: يتشيع من غير غلو ولا سب، وقال: كان فيه تشيع خفيف.