الرقيع: كل سماء يقال لها رقيع، وجمعها أرقعة، وقيل: اسم سماء الدنيا فأعطى كل سماء اسمها. (النهاية/رقع/٢/ ٢٥١).
موج مكفوف: ممنوع من الاسترسال، بمعنى أن الله حفظها أن تقع على الأرض وهي معلقة بلا عمد كالموج المكفوف. (شرح الطيبي ١٠/ ٣٣٢).
دليتم: أرسلتم يقال: أدليت الدلو، ودليتها إذا أرسلتها في البئر (النهاية /دلا /٢/ ١٣١) وقد فسر ابن تيمية ذلك - على فرض ثبوت الحديث - بأنه إنما هو تقدير مفروض أي: لو وقع الإدلاء لوقع عليه، لكنه لا يمكن أن يدلي أحد على الله شيئا، لأنه عال بالذات وإذا أهبط شيء إلى جهة الأرض وقف في المركز ولم يصعد إلى الجهة الأخرى لكن بتقدير فرض الإدلاء يكون ما ذكر من الجزاء، وفائدته: بيان الإحاطة والعلو من كل جانب، ولا يتصور أن يدلي ولا أن يهبط على الله شيء، لكنه سبحانه قادر أن يخرق من هنا إلى هناك بحبل، ولكن لا يكون في حقه إدلاءً ولا هبوطاً عليه. وذكر أن بعض الحلولية والاتحادية يظن أن في الحديث ما يدل على قولهم الباطل، وهو لا يدل على شيء من ذلك (مجموع الفتاوى ٦/ ٥٧١ - ٥٧٤).
وقد رد ابن تيمية قول الترمذي: إن المراد به عند بعض أهل العلم: هبط على علم الله وقدرته وسلطانه، وذكر ابن تيمية أن الحديث يدل على أن الله فوق العرش وعلى إحاطة العرش، وأنه سقف المخلوقات. (مجموع الفتاوى ٢٥/ ١٩٧، ١٩٨) وانظر (مختصر الصواعق ٢/ ٣٩٩ - ٤٠١).
٦٠٠ - وورد فيها حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه:
قال أبو داود رحمه الله تعالى: حدثنا عبد الأعلى بن حماد ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار وأحمد بن سعيد الرباطي قالوا ثنا وهب بن جرير - قال أحمد: كتبناه من نسخته وهذا لفظه - قال: ثنا أبي قال: سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن يعقوب بن عتبة عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرابي، فقال: يا رسول الله، جهدت الأنفس وضاعت العيال ونهكت الأموال وهلكت الأنعام، فاستسق لنا فإنا نستشفع بك على الله ونستشفع بالله عليك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ويحك! أتدري ما تقول؟ } وسبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه، ثم قال:{ويحك! إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه، شأن الله أعظم من ذلك، ويحك أتدري ما الله، إن عرشه على سمواته لهكذا - وقال بأصابعه مثل القبة عليه - وإنه ليئط به أطيط الرحل بالراكب}. قال ابن بشار في حديثه:{إن الله فوق عرشه وعرشه فوق سمواته} وساق الحديث، وقال عبد الأعلى وابن المثنى وابن بشار: عن يعقوب بن عتبة وجبير بن محمد بن جبير عن أبيه عن جده.