أرجحه وأقله ضعفاً. لكن ابن حجر في أماليه على الأذكار كما في (الفتوحات ٤/ ٣١٨) رجح جانب التقوية بموافقة من قواه.
(٤) ابن السبكي قال في (تخريج الإحياء ١/ ٥٤٣، ٥٤٤): أمثلها رواية أبي داود وابن ماجه ثم قال: هذا حديث صحيح غريب جيد الإسناد والمتن، وقد أطال الكلام فيها في هذا الكتاب (١/ ٤٥٤ - ٤٥٦، ٥٤٣ - ٥٦٢).
(ب) القول بحسنه إما لذاته أو لغيره أو الحكم لإسناد بأنه أحسن إسناد ومن ذلك:
(١) قول مسلم كما نقله ابن ناصر الدين في (الترجيح/٤١) أنه سئل عن حديث عبد الرحمن بن بشر فقال: لا نرى في هذا الحديث إسنادا أحسن من هذا.
(٢) ابن راهوية نقل ابن السبكي في (تخريج الإحياء ١/ ٥٦١) قوله: يروى من أوجه مرسلا، وبعضهم أسنده ويشد بعضه بعضا.
(٣) ابن الصلاح قال في (فتاويه/٨٨): حسن معتمد معمول به لا سيما في العبادات والفضائل، له طرق يعضد بعضها بعضاً، واستشهد به في (المساجلة العلمية /٢٢، ٢٣).
(٤) النووي قال في (تهذيب الأسماء واللغات ٣/ ١٤٤): حسن.
(٥) ابن عابدين قال: حسن لكثرة طرقه نقله صاحب كتاب (ثلاث صلوات مهجورة /٧٥).
(٦) البيهقي قال في (الشعب ١/ ٤٢٧): كان عبد الله بن المبارك يفعلها وتداولها الصالحون بعضهم من بعض وفيه تقوية للحديث المرفوع.
(٧) ابن حجر في (الخصال المكفرة/ ٤١ - ٤٥) قال: رجال إسناد حديث ابن عباس لا بأس بهم، وله شواهد تقويه، وذكر أن أقوى طرقه حديث ابن عباس عند أبي داود. وفي (أجوبة عن أحاديث وقعت في المصابيح ٣/ ٣٠٨) قال: بعد سرد الطرق والحق أنه في درجة الحسن لكثرة طرقه التي يقوى بها الطريق الأولى والله أعلم.
(٨) السيوطي في (تحفة الأبرار /٢٣٩ - ٢٤١) أطال القول فيها ومال إلى تحسين الحديث.
(٩) قال صاحب (ظفر الأماني /٤١٤): لا شبهة في أن طرقه حسنة وهو القول المعتمد المقبول.
(ج) القول بضعفه أو التوقف فيه:
(١) قال أحمد في (مسائل أحمد برواية ابن هانيء ١/ ١٠٥): إسناده ضعيف، وفي (مسائل عبد الله ٢/ ٢٩٥) لم تثبت عندي، وقد اختلفوا في إسناد الحديث لم يثبت عندي. وفي رواية أخرى ذكرها ابن القيم في (البدائع ٤/ ١١٤) قال: " صلاة التسبيح حديث ليس له أصل، ما يعجبنى أن يصليها يصلى
غيرها "، وفيه أنهم ذكروا له رواية المستمر فقال: شيخ ثقة وكأنه أعجبه. وحمله ابن حجر على أنه رجع عن تضعيفه (أجوبة عن أحاديث ٣/ ٣٠٥).
(٢) الترمذي قال في (السنن ٢/ ٣٤٨): وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم غير حديث في صلاة التسبيح ولا يصح منه كبير شيء.
(٣) ابن خزيمة قال في (صحيحه ٢/ ٢٢٣) إن صح الخبر فإن في القلب من هذا الإسناد شيء.
(٤) العقيلي في (الضعفاء ١/ ١٢٤) قال: ليس في صلاة التسبيح حديث يثبت. وحمله ابن حجر كما في (الفتوحات ٤/ ٣١٧) على أنه أراد نفي الصحة فلا ينتفي الحسن، أو أراد وصفه لذاته فلا ينتفي بالمجموع.