وحسنه الأرناؤوط في تعليقه على (صحيح ابن حبان ٥/ ١١٥)، وفي تعليقه على (شرح السنة ٣/ ٨٩).
وانظر: (الجوهر النقي ٢/ ٣٨١)، (التعليق المغني ١/ ٣١٣، ٣١٤)، (غوث المكدود بتخريج منتقى ابن الجارود ١/ ١٧٨).
وقال الألباني في تعليقه على (المشكاة ١/ ٢٧١): يشهد لبعضه حديث رفاعة، وقد حسنه الترمذي (٢/ ١٠٢)، وصححه الألباني في (صحيح ت ١/ ٩٥).
شرح غريبه:
يجزئني: يكفيني، يقال: أجزأني الشئ أي كفاني. (النهاية /جزأ / ١/ ٢٦٦).
الفوائد:
(١) أن الأصل أن الصلاة لا تجزيء إلا بقراءة فاتحة الكتاب.
(٢) أن وجوب قراءتها إنما هو على من أحسنها دون من لم يحسنها، ومن عجز أن يتعلم شيئا من القرآن، لعجز في طبعه، أو سوء حفظه، أو عجمة لسانه، أو آفة تعرض له كان أولى الذكر بعد القراءة ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم الأعرابي من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير. (شرح د ١/ ٣٩٥، ٣٩٦).
٦٤٣ - وورد فيها حديث أبي سعيد وأبي هريرة - معا - رضي الله عنهما:
قال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا إسماعيل بن محمد بن جُحَادة حدثنا عبدالجبار بن عباس.
وقال ابن ماجه رحمه الله تعالى: حدثنا أبو بكر ثنا الحسين بن علي عن حمزة الزيات.
كلاهما عن أبي إسحاق عن الأغر أبي مسلم قال: أشهد على أبي سعيد وأبي هريرة أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم قال: {من قال لا إله إلا الله والله أكبر صدقه ربه،
فقال: لا إله إلا أنا وأنا أكبر، وإذا قال: لا إله إلا الله وحده، قال: يقول: لا إله إلا أنا وحدي، وإذا قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، قال الله: لا إله إلا أنا وحدي
لا شريك لي، وإذا قال: لا إله إلا الله، له الملك وله الحمد، قال: لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد، وإذا قال: لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال: لا إله إلا أنا
ولا حول ولا قوة إلا بي، وكان يقول: من قالها في مرضه ثم مات لم تطعمه النار}. هذا لفظ الترمذي.
وعند ابن ماجه: {إذا قال العبد: لا إله إلا الله والله أكبر، قال: يقول الله عز وجل: صدق عبدي}. وهكذا زاد في كل عبارة {قال: صدق عبدي}، ولم يذكر في العبارة الثالثة: {وحده}. وفي آخره بعد {ولا حول ولا قوة إلا بي} قال أبو إسحاق: ثم قال الأغر شيئا لم أفهمه، قال: فقلت لأبي جعفر: ما قال؟ فقال: {من رزقهن عند موته لم تمسه النار}.