٥) عطية: تقدم، وهو ابن سعد العوفي، وهو صدوق يخطئ كثيراً وكان شيعياً، يدلس تدليس الشيوخ لاسيما في روايته عن أبي سعيد. (راجع ص ٥٥٠)
درجة الحديث:
الحديث مداره على محمد بن الحسن الهمداني وهو ضعيف جداً، وقد كذبه ابن معين، وأبو داود؛ فالحديث ضعيف جداً أو موضوع.
وقد حسنه، الترمذي وتعقبه الذهبي في (الميزان ٣/ ٥١٥) فقال: حسنه الترمذي فلم يحسن. وقد وجدت في نسخة (تحفة الأحوذي ٨/ ٢٤٥) في الشرح قال الترمذي: هذا حديث غريب، ولكنه في (تحفة الأشراف ٣/ ٤٢٠) أضاف كلمة حسن، فلعل النسخ اختلفت ويكون الأولى قوله غريب والله أعلم.
وقد أشار الزبيدي في (تخريج الإحياء ٢/ ٦٨٣) إلى هذا الاختلاف.
أما ما ذكره البيهقي في (الأسماء والصفات ١/ ٥٨٢) أن الحكم بن بشير ومحمد بن مروان قد تابعا محمد ابن الحسن على الرواية فلم يذكر السند، وعلى فرض سلامة السند فإن مدار الحديث على عطية العوفي وهو من روايته عن أبي سعيد وقد سبق بيان ضعف روايته عنه. ثم إن ابن حبان قال في (المجروحين ٢/ ٢٧٧): قد وافقه الحكم بن بشر ولكن من حديث ابن حميد وابن حميد قد تبرأنا من عهدته.
وقد ضعف الحديث غير واحد من الأئمة:
(١) البخاري: في (خلق أفعال العباد /١٥٠) قال: " فإن احتج محتج فقال: قد روي {أن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه} قيل له: لو صح هذا الخبر لم يكن لك فيه حجة؛ لأنه قال: كلام الله ولم يقل قول العباد من المؤمنين والمنافقين وأهل الكتاب الذين يقرءون بسم الله الرحمن الرحيم". قال ابن حجر في (الفتح ٩/ ٦٦): أشار البخاري إلى أنه لايصح مرفوعاً.
(٢) أبو حاتم: حيث سأله ابنه في (العلل ٢/ ٨٢) عنه فقال: هذا حديث منكر، ومحمد بن الحسن ليس بالقوي.
(٣) العقيلي: قال في (الضعفاء الكبير ٤/ ٤٩): لايتابع عليه.
(٤) ابن حبان: في (المجروحين ١/ ٣٧٦) وذكر حديث عمر رضي الله عنه في ترجمة صفوان بن أبي الصهباء قال: هذ موضوع مارواه إلا هذا الشيخ بهذا الإسناد وعطية عن أبي سعيد رضي الله عنه.
ونقله ابن الجوزي في (الموضوعات ٣/ ١٦٥، ١٦٦). والذهبي كما تقدم.
وابن القيسراني ذكره في (معرفة التذكرة/٢١٧).
(٥) ابن حجر: في (الفتح ٩/ ٦٦) قال: رجاله ثقات إلا عطية العوفي ففيه ضعف. واستدرك عليه المباركفوري في (التحفة ٨/ ٢٤٥) بإن محمد بن الحسن ضعيف.
وضعفه الشوكاني: في (تحفة الذاكرين/٣٥٧) وقال في (الفوائد المجموعة/٢٩٦) قال الصغاني: موضوع.
الألباني في (ضعيف الجامع ٦/ ١١٧)، وفي (ضعيف ت/٣٥٣).
أما الشطر الأول من الحديث فقد روي من حديث عمر رضي الله عنه:
رواه البخاري في (التاريخ الكبير ٢/ ١١٥)