(١) كراهية الصحابة إلاقامة في الأرض التي هاجروا منها، وتركوها مع حبهم فيها لله تعالى فمن ثم خشي سعد بن أبي وقاص أن يموت بها، وفيه أن من ترك شيئاُ لله لاينبغي له الرجوع فيه ولا في شيء منه مختاراً (الفتح ٣/ ١٦٥، ٥/ ٣٦٨).
(٢) فيه التأسف على فوت ما يحصل الثواب، وأن من فاته ذلك بادر إلى جبره بغير ذلك، وتسلية من فاته أمر من الأمور بتحصيل ما هو أعلى منه (الفتح ٥/ ٣٦٨).
(٣) استحباب النفقه في وجوه الخير، وأنه إنما يثاب على ما عمل إذا نوى، وأن النفقه على العيال يثاب عليها إذا قصد بها وجه الله وكذا ما يقصد به الستر وأداء الحقوق وصلة الرحم (شرح الأبي ٤/ ٣٤١).
(٤) فضيلة طول العمر للازدياد من العمل الصالح (شرح النووي ١١/ ٧٨) وهذا الحديث من علامات النبوة فإن سعداً رضي الله عنه عاش بعد حجة الوداع نيفاً وأربعين سنة حتى فتح العراق وغيره وانتفع به أقوام في دينهم ودنياهم وتضرر به الكفار في دينهم ودنياهم، فإنهم قتلوا وصاروا إلى جهنم وسبيت نساؤهم وأولادهم وغنمت أموالهم وديارهم، وولي العراق فاهتدى على يديه خلائق، وتضرر به خلائق (شرح الأبي ٤/ ٣٤٢)، (مختصر د ٣/ ١٤٧)، (شرح النووي ١١/ ٧٨، ٧٩)، (العمدة ٢٣/ ٨).
(٥) دعاؤه صلى الله عليه وسلم لاصحابه ألا يحرمهم الثواب، ولا يذهب عنهم الإيمان بالردة، ذلك لأنه قد أعلم أنه لابد لبعض من رآه أن يرتد عن دينه أو عن سنته، فأشفق ودعا وذلك الأمر من الارتداد في غير الرهط الكريم من المهاجرين والانصار وإنما يخاف ذلك لو كان في البعداء وفي الذي جاء من وراء وراء (العارضة ٨/ ٢٦٩، ٢٧٠).