(٤) ضرب الأمثال لإيضاح المقاصد، والقسم عند الخبر المقطوع بصدقة مبالغة في تثبيته في صدور سامعيه (الفتح ٩/ ٨٣).
(٥) أن الزجر ليس عن اللفظ؛ لثبوت قوله صلى الله عليه وسلم في آية:{كنت أنسيتها} بل الزجر عن تعاطي أسباب النسيان المقتضية لقول هذا اللفظ، فإذا نشأ النسيان عن اشتغاله بأمر ديني لم يمتنع قول ذلك وعليه يحمل قوله صلى الله عليه وسلم بخلاف من نشأ نسيانه عن اشتغاله بأمر دنيوي ـ ولاسيما إذا كان محظوراً ـ (الفتح ٩/ ٨٥)
وقيل: النهي عن اللفظ على كراهة التنزيه فيقول أنسيتها ولايقول نسيتها لما فيها من التساهل والتغافل عنها (شرح النووي ٦/ ٧٦).
وقيل: الذم للحال لا للقول، أي بئس الحال حال من حفظ القرآن وغفل عنه حتى نسيه وصار يقول: نسيت وهو لم ينسه من قبل نفسه، وإنما أنساه الله تعالى عقوبة له على غفلته عنه وهو اختيار القاضي عياض. (شرح الأبي ٢/ ٤٠٨، ٤٠٩)