حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
خ: كتاب الإيمان: باب حب الرسول صلى الله عليه وسلم من الإيمان (١/ ١٠) (الفتح ١/ ٥٨).
س: كتاب الإيمان وشرائعه: علامة الإيمان (٨/ ١١٥).
وانظر: م: كتاب الإيمان: باب وجوب محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من الأهل (٢/ ١٥).
وحديث عمر رضي الله عنه:
خ: كتاب الأيمان والنذور: باب كيف كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم؟ (٨/ ١٦١) (الفتح ١١/ ٥٢٣).
شرح غريبه:
الآن يا عمر: الآن عرفت فنطقت بما يجب وهذا ما صوبه ابن حجر (الفتح ١١/ ٥٢٨).
الفوائد:
(١) فيه جواز الحلف على الأمر المهم توكيداً وإن لم يكن هناك مستحلف (الفتح ١/ ٥٨).
(٢) أن للرسول صلى الله عليه وسلم حقاً لا يشركه فيه أحد من الأمة بأن يكون أحب إلى الإنسان من نفسه وأبيه وابنه وأهله وماله؛ لأنه لا نجاة لأحد من عذاب الله ولا وصول له إلى رحمته إلا بواسطته صلى الله عليه وسلم بالإيمان به ومحبته وموالاته. وأعظم النعم وأنفعها نعمة الإيمان فلا تحصل إلا به
صلى الله عليه وسلم وهو أنصح وأنفع لكل أحد من نفسه وماله؛ فإنه الذي يخرج الله به من الظلمات إلى النور لا طريق إلا هو وأما نفسه وأهله فلا يغنون عنه من الله شيئاً
(مجموع الفتاوى ٢٧/ ٤٢٥، ٤٢٦).
(٣) أن من محبته صلى الله عليه وسلم نصر سنته والذب عن شريعته وتمني أن لو عاصره حتى يبذل النفس والمال دونه (شرح الأبي ١/ ١٤٦).
(٤) أن حديث عمر رضي الله عنه فيه تصريح بأن المحبة ليست اعتقاد التعظيم بل ميل القلب إليه فمن لم يجد ذلك الميل لم يكمل إيمانه، على أن كل مؤمن إيماناً صحيحاً لا يخلو من هذه المحبة الراجحة وإن تفاوتوا فيها الى الأعلى والأدنى
(المكمل للسنوسي ١/ ١٤٦).
(٥) أن حقيقة الإيمان لا تتم ولا تصح إلا بتحقيق إعلاء قدر النبي صلى الله عليه وسلم ومنزلته على كل والد وولد ومحسن ومتفضل ومن لم يعتقد هذا واعتقد سواه فليس بمؤمن (شرح النووي ٢/ ١٦).