فيم قَتل ولا المقتول فيم قُتل؟ . قيل: كيف يكون ذلك قال الهرج القاتل والمقتول في النار}.
التخريج:
م: كتاب الفتن وأشراط الساعة (١٨/ ٣٤، ٣٥).
شرح غريبه:
الهرج: أصل الهرج الكثرة في الشيء والاتساع، والمراد قتال واختلاط (النهاية/هرج/٥/ ٢٥٧).
الفوائد:
(١) الحديث علم من أعلام النبوة وقد وقع ماأخبربه صلى الله عليه وسلم (شرح الأبي ٧/ ٢٥١).
(٢) أن القتال إذا كان على جهل من طلب الدنيا أو اتباع هوى فهو الذي أريد بقوله صلى الله عليه وسلم: {القاتل والمقتول في النار}.
(٣) أن القاتل والمقتول يستحقان النار لكن أمرهما إلى الله تعالى إن شاء عاقبهما، ثم أخرجهما من النار كسائر الموحدين، وإن شاء عفا عنهما فلم يعاقبهما أصلاً (الفتح ١٣/ ٣٣، ٣٤).
٧٦٦ - (٣٩٥) ثبت فيه حديث حنظلة الأسدي:
قال: لقيني أبو بكر رضي الله عنه فقال: كيف أنت ياحنظلة؟ قال: قلت نافق حنظلة قال: سبحان الله ما تقول؟ قال: قلت: نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكّرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيراً. قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا. فانطلقا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فذكرا له ذلك، فقال صلى الله عليه وسلم:{والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن ياحنظلة ساعة وساعة} ثلاث مرات. رواه مسلم.
التخريج:
م: كتاب الرقاق: باب فضل دوام الذكر والفكر في أمور الآخرة والمراقبة وجواز ترك ذلك في بعض الأوقات والاشتغال بالدنيا (١٧/ ٦٥ - ٦٧). وهو في نسخة (شرح الأبي: كتاب التوبة ٧/ ١٥٢)