للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الوجه الخامس: رواية جرير عن العلاء عن عمرو عن أبي عبيدة عن أبي موسى.

الوجه السادس: رواية بعضهم عن العلاء عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن ابن مسعود.

الوجه السابع: رواية العلاء عن عبد الله بن عمرو بن مرة عن سالم الأفطس عن أبي عبيدة مرسلاً.

وقد وهّم الدراقطني في (العلل ٥/ ٢٥٢، ٢٥٣) ذكر مسروق في الوجه الثالث، وذكر أن روايته عن الثوري مرسلاً أصح من المتصل وهذا يوافق ما نقله الترمذي في (سننه ٥/ ٢٥٢) من قول يزيد: كان الثوري لايقول عبد الله. ثم ذكر الدراقطني في (العلل ٥/ ٢٨٨) أن الصحيح عن العلاء ابن المسيب عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن عبد الله.

وذكر ابن أبي حاتم في (العلل ٢/ ١٠٣) أن أباه قال: لا أعرف هذا الحديث من حديث عمرو بن مرة وإنما رواه علي بن بذيمة عن أبي عبيدة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم، ونقل ابن

أبي حاتم في (العلل ٢/ ٤٣٠) قول أبيه: هذا الحديث إنما هو مرسل يعني عن أبي عبيدة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وذكر في (العلل ٢/ ٤٠٩) أن أبا زرعة حين رأى في كتاب ابن أبي حاتم حديث العلاء عن عمرو عن أبي عبيدة عن أبي موسى قال: لم أسمع هذا قط، ثم بعد أيام ذكر أنه ألقاه على محمد بن مسلم فقال: حدثنا به عمرو بن ميمون. وبذا يتبين أن أبا حاتم والدارقطني رجحا الإرسال، وعلى أي حال فالحديث ضعيف لتدليس أبي عبيدة في الرواية التي ذكر فيها أباه، أو الإرسال في الرواية التي لم يذكره فيها، مع الاختلاف الذي يمكن أن يكون من المضطرب والله تعالى أعلم.

ذكر المنذري في (مختصر د ٦/ ١٨٦، ١٨٧)، وفي (الترغيب والترهيب ٣/ ١٨١) أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه فهو منقطع.

أما تحسين الترمذي للحديث فقد قرنه ببيان الاختلاف في سنده وهذا يشعر أنه إنما حسنه لغيره، والنصوص كثيرة في الحث على إزالة المنكر، والبعد عن مجالسة العصاة والرضا بأفعالهم، وأول الحديث موافق لما في قوله تعالى: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون}. [المائدة: ٧٨، ٧٩]

وقد ضعف أحمد شاكر الحديث في تعليقه على (المسند ٥/ ٢٦٨) للانقطاع، وكذا في تعليقه على (تفسير ابن جرير ١٠/ ٤٩٢). كما ضعفه الألباني في (ضعيف ت/٣٦٨ - ٣٧٠)، وفي (ضعيف د /٤٣٠، ٤٣١)، وفي (ضعيف جه/٣٢١، ٣٢٢)، وفي (ضعيف الجامع ٥/ ٣٥)، وفي تعليقه على (المشكاة ٢/ ٦٤٥، ٦٤٦).

شرح غريبه:

تأطروهم علىلحق أطراً: تعطفوهم عليه (النهاية/أطر/١/ ٥٣) أي حتى تأخذوا على أيديهم، وتجبروا الظالم على الإذعان للحق، وإعطاء النصفة للمظلوم (شرح الطيبي ٩/ ٢٧٩).

٧٧٦ - حديث أبي هريرة رضي الله عنه:

<<  <  ج: ص:  >  >>