التحقيق ٢/ ٧٨٩). ونقل ابن الجوزي قوله: لايصح هذا الحديث (العلل المتناهية ١/ ٤٢٠). وروى ابنه عبد الله قوله: نذهب إلى ما روينا عن عمر أنه كان يقول إذا افتتح الصلاة: " سبحانك اللهم ... " وقد روى ذلك بعض الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد أخطأ من رفعه عنه، وذكر في موضع آخر: أن حديث أبي المتوكل عن أبي سعيد كأنه لم يحمد إسناده (مسائل أحمد برواية عبد الله ١/ ٢٤٥، ٢٤٦)، (مسائل أحمد ٧٦).
(٢) أبو داود قال في حديث أبي سعيد: وهذا الحديث يقولون هو عن علي بن علي عن الحسن مرسلاً والوهم من جعفر. ورواه في مراسيله (١٢٢) عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من الليل يريد أن يتهجد قال قبل أن يكبر: {لاإله إلا الله، الله اكبر أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه " قال ثم يقول: " الله أكبر}. هكذا في المطبوعة وفي (النسخة المحققة/١٦٥، ١٦٦) تكرار قوله {لاإله إلا الله، الله أكبر} وزاد: {كبيراً} وحسن المحقق إسناده إلى مرسله، وصحح الحديث لغيره للمتابعات والشواهد عدا قوله: قبل أن يكبر. وقال في حديث عائشة:" وهذا الحديث ليس بالمشهور عن عبد السلام بن حرب لم يروه إلا طلق ابن غنام، وقد روى قصة الصلاة عن بُديل جماعة لم يذكروا فيه شيئاً من هذا " قال المزي (التحفة ١١/ ٣٨٦) يعني دعاء الاستفتاح، وتعقبه صاحب الإمام فيما نقله ابن التركماني (الجوهر النقي ٢/ ٣٤) بأن طلقاً أخرج له البخاري، وعبد السلام أخرج له الشيخان، وكونه ليس بمشهور عنه لايقدح فيه إذا كان راويه ثقه، وكون الجماعة لم يذكروه فقد عرف ما يقوله أهل الفقه والأصول فيه، ويحتمل أنهما حديثان؛ لتباعد ألفاظهما، وقال عبد الواحد المقدسي: ماعلمت في هذا الإسناد مجروحاً لكنه مرسل (البدر المنير ٣/ل ٨ أ، ب).
(٣) الترمذي: قال: " وحديث أبي سعيد أشهر حديث في هذا الباب، وقد أخذ قوم من أهل العلم بهذا الحديث، وأما أكثر أهل العلم فقالوا بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول:{سبحانك اللهم ... } وهكذا روي عن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن مسعود والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من التابعين وغيرهم، وقد تكلم في إسناد حديث أبي سعيد، كان يحيى بن سعيد يتكلم في علي بن علي الرفاعي، وقال أحمد: لايصح هذا الحديث ". ثم بعد روايته حديث عائشة قال:" هذا حديث لانعرفه إلا من هذا الوجه وحارثة قد تُكلم فيه من قبل حفظه"، وانظر تعليق أحمد شاكر في الحاشية.
(٤) الحاكم والذهبي: قال الحاكم في حديث عائشة من طريق طلق بن غنام: صحيح الاسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، فقال: على شرطهما وشاهده أحمد في مسنده، ثم قال الحاكم: كان مالك بن