والفسوي، والعجلي، وقال البخاري: كان من أفاضل أهل زمانه. وقال الجوزجاني: يتوهم عليه القدر، لكن الأوزاعي دافع عنه حين قيل له إن سعيد بن عبدالعزيز يقول هو قدري، فقال: ما أغر سعيد بالله ماأدركت أحداً أشد اجتهاداً ولا أعمل منه. وقال ابن معين: لعله رجع وتاب، وقال الذهبي في المغني: ثقة
لكنه اتهم بالقدر، وفي الكاشف: ثقة عابد نبيل لكنه قدري. وذكر في السّيَر دفاع الأوزاعي عنه ورد التهمة عنه، وكذا قول ابن معين.
وقال ابن حجر في الهدي: رُمي بالقدر.
وفي التقريب: ثقة فقيه عابد، من الرابعة، مات بعد ١٢٠ هـ (ع).
(٦) سعيد بن المسيب: تقدم، وهو ثبت فقيه من كبار التابعين. (راجع ص ٢٦٨)
درجة الحديث:
إسناد الحديث فيه هشام بن عمار وهو صدوق كبر فصار يتلقن، وعبدالحميد قد ضعفه أبو حاتم، والنسائي وغيرهما وقد كان يخطئ. فالحديث ضعيف، ولذا قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وقد اختلف على الأوزاعي فيه وساق المزي (تحفة الأشراف ١٠/ ٣) الاختلاف ثم قال: المحفوظ الأول ـ أي رواية الترمذي ـ والله أعلم.
أما متابعة سويد فإنها لا تنفعه لأن سويداً ضعفه الأئمة وتركه أحمد (المجروحين ١/ ٣٥١)، (التهذيب ٤/ ٢٧٦، ٢٧٧) فهو من هذا الطريق ضعيف جداً.
ولذا قال العقيلي (الضعفاء ٣/ ٤٢): وليس مخرج الحديث بصحيح.
ومتابعة هقل بن زياد التي مال المنذري إلى تقويتها في (الترغيب والترهيب ٤/ ٤٤٩ - ٤٥١) فيها جهالة الواسطة بين الأوزاعي وسعيد بن المسيب.