(٤) الرَّقَاشي: هو يزيد بن أبان الرقاشي ـ بتخفيف القاف ثم معجمة ـ أبو عمرو البصري، القاص ـ بتشديد المهملة ـ: ضعَّفه الأئمة وكان أشدهم قولاً فيه شعبة قال: لأن أقطع الطريق أحب إلي من أن أروي عنه، وفي رواية: لأن أزني، وكان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه، قال أحمد: لا يكتب حديثه، قيل
له: لم تُرك حديثه لهوى كان فيه؟ قال: لا، ولكن كان منكر الحديث، شعبة يحمل عليه، وكان قاصاً، وقال: ليس ممن يحتج به، وقال أحمد، وابن معين: هو خير من أبان بن عياش، وقال البخاري: يزيد عن أنس كان شعبة يتكلم فيه. وقال ابن سعد: كان ضعيفاً قدرياً. وقال ابن معين في رواية: ضعيف شيخ قاص، وفي رواية: ليس حديثه بشيء، وفي رواية: ليس بشيء وفي رواية: رجل صدق. وقال أبو حاتم: كان واعظاً بكاءً كثير الرواية عن أنس بما فيه نظر، صاحب عبادة وفي حديثه ضعف ووقع في المطبوعة: صنعة، قال مسلم، والحاكم، وأبوأحمد، والنسائي: متروك الحديث وقال عمرو بن علي، والفسوي، والدارقطني، وأبو زرعة، وابن شاهين: ضعيف، وقال الفسوي في موضع: لين الحديث. وقال الساجي: لايصح حديثه، وفي رواية: يهم ولا يحفظ ويحمل حديثه لصدقه وصلاحه، كان ابن مهدي يحدث عن رجل عنه.
مدحه غير واحد بالصلاح: قال عمرو بن علي، وابن معين، وأبو داود: كان رجلاً صالحاً،
وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة عن أنس وغيره، وأرجو أنه لا بأس به برواية الثقات عنه من البصريين والكوفيين وغيرهم. وقال ابن حبان: كان من خيار عباد الله من البكائين في الخلوات، ممن غفل عن صناعة الحديث وحفظه واشتغل بالعبادة وأسبابها حتى كان يقلب كلام الحسن فيجعله عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو لايعلم، فلما كثر في روايته ما ليس من حديث أنس وغيره من الثقات بطل الاحتجاج به فلا تحل الرواية عنه إلا على سبيل التعجب. قال الذهبي في المغني: عابد، قال النسائي وغيره: متروك، وقال في الكاشف: ضعيف.
وقال ابن حجر: زاهد ضعيف، من الخامسة، مات قبل ١٢٠ هـ (بخ ت جه).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (٧/ ٢٤٥)، سؤالات ابن الجنيد (٤٣٥)، من كلام أبي زكريا (٣٦)، العلل للإمام أحمد برواية المروذي (٧٥)، بحر الدم (٤٧٠)، الكنى للدولابي (٢/ ٤٣)، التاريخ الكبير (٨/ ٣٢٠)، الجرح والتعديل (٩/ ٢٥١، ٢٥٢)، السؤآلات والضعفاء (٢/ ٦٧٠)، سؤالات الآجري أبا داود (٣/ ٣٢٠)، المعرفة (٢/ ١٢٧، ٤٧٤، ٦٦٢)، الضعفاء للنسائي (٢٥١)، سنن الترمذي (٥/ ٢٧٣، ٣٨٠)، الضعفاء لابن شاهين (١٩٦)، الضعفاء للعقيلي (٤/ ٣٧٣، ٣٧٤)، المجروحين (٣/ ٩٨)، الكامل (٧/ ٢٧١٢، ٢٧١٣)، الضعفاء لابن الجوزي (٣/ ٢٠٦، ٢٠٧)، نقولات من كتاب الساجي (٢٨١)، تهذيب الكمال (٣٢/ ٦٤ - ٧٧)، الميزان (٤/ ٤١٨)، المغني (٢/ ٧٤٧)، الكاشف (٢/ ٣٨٠)، التهذيب (١١/ ٣٠٩ - ٣١١)، التقريب (٥٩٩).
حديث أبي هريرة رضي الله عنه: :
(١) أبو سلمة يحيى بن المغيرة المخزومي المدني: هو يحيى بن المغيرة بن إسماعيل بن أيوب المخزومي. قال أبو حاتم: صدوق فقيه. وقع في التهذيبين: صدوق ثقة. وقال ابن حبان: يغرب. وقال مسلمة: ليس بالقوي له مناكير. وقال الذهبي: ثقة.
وقال ابن حجر: صدوق، من الحادية عشرة، مات سنة ٢٥٣ هـ (ت).